السبت، 24 ديسمبر 2016

الحل الأمثل للمشاكل - استر هيكس



الناس عادة تعتقد انه من اجل ان نحل اي مشكلة فيجب ان نفكر و نفكر بها و نمعن الاستغراق بها ....
و هذا يعارض قوانين الكون ....
لأن اهتزاز طاقة الحل مختلف تماما عن اهتزاز المشكلة
و ما يمثل لك الحالة الاهتزازية هذه هو شعورك 
فان اردت ان تصل لحل اي مشكلة و جواب اي سؤال فيجب عليك ان تركز على ذلك الحل .. كيف يكون ذلك .؟!!
اسمع هذا منا .. انه من اكثر الامور الرائعة التي ستسمعها منا .. انه لا يجب عليك التركيز ابدا ....نعم

لأن في اللحظة التي ادركت المشكلة فإن المصدر منح الجواب و الحل بشكل اتوماتيكي .. و هذ الحل يتدفق لك عبر تيار النعمة و حسن الحال و من الطبيعي ان تستلم انت ذلك ...
لكن يجب ان تدرك جيدا .. ان ذلك الجواب و ذلك الحل .. هو على تردد اهتزازي عالي .. و يجب ان تدرك انه حتى تستلمه فيجب ان توقف الممانعة و المقاومة الاهتزازية التي تولدها من خلال تمعنك في المشكلة ..

اي يجب ان تشتت انتباهك عنها ..
إبحث عن اي طريقة تشعرك بشعور افضل و ثق ان الكون سيثمر لك الحل كالهام داخلي او كمساعدة من احد او كمصادفة لمعلومة تهمك .. 

و ذلك يحدث عندما تبدأ الشعور بشعور أفضل ...
حقا .. و فعلا يا أصدقاء ... إن الامر اسهل بكثير مما تعتقدون ... ان المصدر مع جميع من عاشوا في هذه الحياة المادية على استعداد دائم ليساعدوكم و يساندوكم و يجيبوا ندائكم عندما تحتاجون و عندما لا تحتاجون ..

لكنها إجابة اهتزازية التي يجب ان تسمعوها ... 
و التي هي جاهزة دائما دائما لكم بانتظار توالفكم معها لتدركوها ..فقط استرخوا .. خففوا عن انفسكم 
ارتاحوا و اسعوا للمشاعر الجيدة المريحة لكم 
افتحوا شبابيك بيوتكم 
اخرجوا اكثر 
العبوا اكثر
صادقوا اشخاص اكثر 
تحدثوا عن ما تحبون اكثر
العبوا مع المخلوقات الصغيرة الموجودة حولكم اكثر 
خففوا عنكم اكثر 
انكم تعظمون من الأمور السيئة اكثر عندما تحاصرون انفسكم بها ... 
تحرروا .. غنوا .. افرحوا 
و كونوا على ثقة ان ذلك ما سوف يضعكم بحالة مناسبة لأستلام الحل لاي مشكلة ..


الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

ما رأيهم ... ؟!! لا يهم - أبراهام هيكس



ما رأيهم ... ؟!! لا يهم 
أنت سوف تنتقد و يحكم عليك دائماااا !!!
لأنك محاط بالمنتقدين و الحكام ..
نعم ...
فلا يمكنك أن تعبر من غرفة دون أن يلاحظك الناس من متظوراتهم الخاصة و آرائهم و إستنتاجاتهم .... !!
فأنت اللون الخاطئ بالنسبة للبعض ..
و أنت في الدين الخاطئ بالنسبة للبعض ..
وأنت تلبس الملابس الخاطئة بالنسبة للبعض ...
حتى شكل و لون شعرك .. !! 
قد يكون خاطئ بالنسبة للبعض ..
بمعنى آخر : 
سوف ينتقدك الناس و يحكمون عليك
و بشكل مستمر و مستمر و مستمر .....
والطريقة الوحيدة لتنجو من اي انتقاد او حكم .. ! 
هي ان تذهب و تعيش في كهف
حيث لن يراك احد ........ 
ثم ..
سوف تشاهد سنجاب !! 
وتسأله : مارأيك بي ..... 
لأنها غريزة و صفة طبيعية في حياة البشر ...
و سوف ينتقدك الناس و يحكمون عليك بأحكامهم ..
فهذه حقيقة المعيشة مع أشخاص أخرين حيث تراك أعينهم بإستمرار ..
فهذه هي رحلتك الفعلية في الحياة ....
و ذلك لأن كل شخص ينظر للحياة من خلال 
أعينه الخاصة و من منظوره الخاص ....
والناس يفكرون ما يفكرونه و هم سوف يقيمون أي شيء يرونه ..
هم يقيمون السماء ..
الطريق .. 
و حتى الحيوانات و كل شيء بتقييمات مختلفة ..
إن هذه العملية جزء من عملية معيشة الحياة ...
جزء من تصفح التنوع الذي تعيشونه لتكونوا إستنتاجاتكم و تفضيلاتكم الخاصة ...
فهم غير خاطئون بما يفعلوه ...
إنها عملية طبيعية .... طبيعية ....
والكل يفعلها ...
حتى أنت تنظر حولك ...
فتستنتج و تفضل ..
إن ذلك جزء هام من معيشة الحياة ..
إنها الرحلة الفعلية لكل شخص منكم ...
إنها عملية صحيحة ... 
إنها أساس الحياة ....
فانت تستطيع أن تحبها أو أن تكرهها ...
تستطيع أن تمضي معها أو تدافع ضدها ..

لكن : 
تذكر جيدا ما سنقوله لك : !!!
يمكن أن ينتقدك الآخرون و تهتم بعمق بذلك ...
أو أن ينتقدك الناس و لا تعطي أي إهتمام أبدا
بالموضوع أبدا أبدا ....
والفرق بين هذان الخياران هو الفرق بين : 
أن تعيش بسعادة مستمرة ..
أو أن تعيش بعذاب مستمر لأنك لن تستطيع أن تكون الشخص الصح و لو لأغلبهم .....
حتى أنك لا تستطيع أن ترضي أمك بشكل مستمر 
ولو حاولت كل جهدك ... 
لأنها متقلبة المزاج ... 
ففي بعض الأيام هي ذات مزاج صافي ..
وفي بعض الأيام هي ليست كذلك .... 
وفي تلك الايام السيئة .. 
تخلى عن محاولة إرضاءها ...
البعض منكم سيحاول بكل جهد و عندما لا ينجح سوف يتوصل لنتيجة بأنه فاشل .. !!
لأنه غير قادر على ان يجعلها سعيدة تشعر بشعور جيد ... 
فقد ظن أنه يستطيع ذلك ..
فهو يظن بأنه يستطيع أن يقف رأسا على عقب بشكل كافي ليجعل شخص أخر يشعر بالسعادة ...
لكن هذا غير صحيح .. !!
فأنت لا تستطيع أن تعذب نفسك بشكل كافي ...
حتى يرتاح المعذبين ...
ولا تستطيع ان تفقر نفسك بشكل كافي ...
حتى تجعل الفقراء أغنياء ...
ولا تستطيع أن تحزن بشكل كافي ...
لتجعل الحزنين سعداء ..
و لا يمكنك أن تصبح شخصا مثاليا بشكل كافي ....
حتى تجعل الآخرين يروك كشخص مثالي ...
لأنهم متقلبون .... 
فلك حرية الإختيار ..
إما أن تتخلى عن الإهتمام برأي الأخرين
و تهتم برأيك فقط و تكون سيد مزاجك و حياتك ...
أو أن تستمر بالاهتمام بهم و التقلب معهم ... 


التحكم في مجرى أحداث اليوم - أبرهام هيكس


الزخم .... 
هو ما يسيطر على يومك بشكل عام ..
ما هو الزخم .... 
إنه مقدار طاقة تتجمع ...
طاقة تفكير تتجمع و تتجلى كشعور ثم مزاج ..
و تصبح نقطة جذب خاصة بك ..
حيث تشتبك انت من خلالها 
مع الاحداث و الظروف و الأشخاص بشكل متوافق مع طاقة الزخم الإيجابية أو السلبية ..
تصور انك تدحرج كرة ثلج صغيرة مت على التلة .. ففي مراحلها الأولى أنت تستطيع إيقافها ببساطة ...
لكن عندما تصبح اكبر .. 
فانها ستجرفك معها ..
و نفس الشيء بالنسبة للزخم ...
يمكنك التحكم به في مراحله الاولى
و من المستحيل ذلك بعد ان يأخذ طاقة أكبر ....
وهنا فمن المهم أن تنتبه لشعورك ..
حيث يعطيك الإشارات المناسبة لك
لتستمر بالتفكير بشيء أو التوقف عن التفكير به ... 
الشعور الجيد يعني الإستمرار بالتفكير او التكلم ..
الشعور المؤلم المزعج يعني التوقف ..
ومن الأفضل الإنتباه لشعورك في مراحله الأولى ...
زخم التفكير ... 
هو ما يخلق شعورك و بالتالي مزاجك ..
لذلك إبدأ من نقطة البداية ..
من أول لحظة الصباح ..
إنعش نفسك .....
أعطي نفسك فرصة لتبدأ بشيء جيد 
من خلال أن لا تبدأ بشيء سيء ...
لا تبدأ يومك بشيء يزعجك ..
أي : 
لا تبدأ يومك بتذكر مشاكل او أحاديث البارحة .....
لا تبدأ يومك بمحاولة حل المشاكل ..
لا تبدأ يومك بالإجابة على أسئلة ..
لا تبدأ يومك بتنظيف ما تراه وسخا ..
لا تبدأ يومك بالجدال مع نفسك أو مع شخص أخر ..
بدلا من ذلك إبدأ يومك ..
بما يفرحك ..
بما يستميلك ..
بما يشعل وهج الحياة بداخلك ..
حضر نقطة الجذب الخاصة بك ..
و دع الكون يملي لك يومك بتفاصيل تتوافق مع طاقة شعورك 
تفاصيل تفرحك ..
لقاءات مشوقة ..
أحاديث مرحة ..
فرص لماعة .. 
إصنع حياتك و تحكم بها من خلال صناعة مزاجك و التحكم به 
و السر يكمن بتوجيه تفكيرك ..
فأنت تستطيع محبة أو كره أي شخص أو شيء عندما تمعن التفكير بإيجابياته أو بسلبياته .... حتى بما فيهم أمك ..
فأنت كائن طاقة قوي ..
طاقة الكون تتدفق من خلالك ..
فأبدع بإستخدامها ...

أبرهام هيكس 

الخميس، 6 أكتوبر 2016

الحرية من آراء الآخرين- استرهيكس



إن أعظم هدية يمكنك منحها لنفسك هي :
الحرية من آراء الآخرين ...
فلا يمكنك ابدا ارضاء الجميع و البقاء سعيدا !
فعندما ترضي شخصا تشعر بالرضى عن نفسك ...
نحن نعلم انه من اللطف ان ينظر لك شخص بنظرة إحترام و توافق ... 
لكنك لا تستطيع فعل ذلك مع الجميع ..
فعندما ترضي شخصا فإنك على الأغلب ستزعج شخصا آخر ...
لانهم جميعا مختلفون بالإراء ...
مختلفون في شروط توافقهم معك....
و انت تعرف هذا أليس ذلك ؟
فعندما تجد نفسك مع شخصين مختلفين بالرأي و أنت كنت قد ارضيتهما كل واحد منهم على حدى سابقا ...
فأنت تجد نفسك صامتا .... !!! 
لانك لن تسطيع إرصائهما في نفس الوقت .... 
أليس كذلك .... ؟ 
ونحن نقول لك ..
توقف عن الوقوف على رأسك إرضاءا للأخرين ..
فكل شخص هو كائن ذاتي الإرضاء ..
انت لم تخلق لترضي حاجات الأخرين ..
انت مصمم لترضي حاجاتك ... 
و اغلبكم لا يصل إلى هذه النتيجة
إلا بعد شدة الإحباط الذي يصله من جراء معركة إرصاء الآخرين ...
فتوقف عن دلك ...
انت ولدت مع نظام موجه في داخلك و هو شعورك ...
والذي يعطيك إشارات صادقة و دقيقة لترشدك فيما يخدمك او لا يخدمك .....
وأن تتبع إشاراته الشعورية و تفعل ما يطيب لك 
... يعني ان تسعى لإرضاء نفسك اولا ....
.... هم يقولون لك ... 
لا تكن أنانيا وتفعل ما يرضيك !!!!! 
فالكون لا بدور حولك ..!!!!!
و من يقول لك ذلك يقصد 
إفعل ما يحلو لي أنا !!! 
فالعالم يدور حولي أنا ...!!!!!
أنت اناني لأنك تريد إرضاء نفسك 
و هو ليس أناني مع أنه يريدك أن ترضيه هو !!!!!!!! 
يوجد سوء فهم شديد في ذلك ........ 
لدلك وفر على نفسك كل ذلك العناء و إفعل ما يرضيك و يستهوي نفسك و لا تعطي إنتباها لآرائهم ابدا 
فأنت جيد و ما يرضيك سيجعلك سعيدا مشرقا 
و بذلك ستكون اكثر نفعا لنفسك و للاخرين آيضا ..
  
#هيكس

الخميس، 1 سبتمبر 2016

إتبع شغفك - أبراهام هيكس


لماذا تميل لعشق الشعور المؤلم بدلا من المشاعر السعيدة  ؟ 
لأن الواقع المادي و من فيه من حولك يأخذ كامل إنتباهك ...
بدلا مما تشعر به في داخلك .. 
بالإضافة لانك تنوح من أجل ان يوافقك الاخرون 
و يرضوا عنك و يعطوا قيمة لرأيك ..
فهذا ما تتم تربية الاطفال عليه منذ الصغر .. 
حيث لن يرضى و يضحك لك احدهم حتى تفعل كما يريد 
هو منك .. 
يخبروك .. 
لا تكن انانيا وتفعل ما تحب فالعالم لا يدور حولك !!
و ما يقصدون به حقااااا ! 
هو : 
بل إفعل كما اريد منك .. فالعالم يدور حولي انا .. !!
وانت و بشكل ما و بفعل اصرار البيئة والمجتمع تخليت عم نظامك الموجه الداخلي (( شعورك ))
.. و بدأت تبحث عن التوجيه من اغلب الاشخاص الاخرين حولك من اجل ان يرضوا عليك و بالتالي تشعر بالرضى عن نفسك .. 
و نحن نقول لك : 
أنت لم تخلق مشردا في الكون ... 
تذكر ذلك جيدااااااااا 
بل خلق معك و في داخلك نظام توجيه رااااااااااائع و هو شعورك ... 

فعندما تحتاج شيء و تتولد بداخلك الرغبة به ...
فإن المصدر يستقبل تلك الإشارة فورا و تتوسع طاقته نحو تحقق رغبتك .. بشكل إهتزازي .. و عندها و فوراااا
يرسل لك إشارااات ترشدك و توجهك نحو الاساليب التي تحقق لك رغبتك ... و انت تشعر ..
بهذه الإشارات كمشاعر جيدة ... 
لهفة 
شغف 
حماس 
نحو فعل شيء ما ..
او نحو سلوك طريق ما ..
او نحو التفاعل مع شخص ما ..
إسمع هذا جيدااااا : 
إن الطريق نحو تحقق ما تريد و نحو حصولك على حياة سعيدة مريحة هو : 
رحلة شعورية داخلية قبل ان تكون رحلة مادية واقعية ... 
فمشاعرك هي ما ستكون الموجه لك في هذه الرحلة ...
لذلك نريدك ام تكون حساس لشعورك فهو يخبرك بان تفكر بذلك الشيء او لا 
او تقول او تشارك بحديث ما او لا .. 
إتبع قلبك ... 
قلناها من قبل و سنبقى نذكرك ..
إن الاحداث المستقبلية هي مجرد إحتمالات وانت تضيف لها طاقة ترجح وقوعها عند تفكيرك او حديثك عنها ... 
فإبدأ بتتبع إشارات قلبك ...
و إختر الإنشغال بما يستميلك ..
وإبتعد عن ما يزعجك و دعه يخبو من خلال قلة انتباهك له ...
الحياة من المفترض ان تكون جيدة لك ....
انت من المفترض ان تتبع قلبك و تمرح و نشارك بكل ما يفرحك ... 
لذلك إستعد دفة القيادة ..
و إتبع قلبك ... 

... ابرهام هيكس ...
ترجمة اكسينا هارت

الإحتفاظ بالمشاعر الجيدة - إستر هيكس


كل شيء يتعاون معك ..
 عندما :  تتعاون مع نفسك 
 عندما تبدأ تهتم بشعورك ... 
 و تستخدمه كبوصلة ليساعدك في الابحار في عالم التفكير ..

فالشعور الجيد يعني ان ما تفكر به متوافق مع رغباتك و مفيد  اي .. اكمل تفكيرك بسلاسة مهما كان ما تفكر به ..
 والشعور السيء يعني ان ما تفكر به يتعارض مع رغباتك و غير مفيد ..

اي .. توقف عن ذلك التفكير و غير تفكيرك لشيء اسهل و يريحك اكثر ..  وبهذا فانك تضيف طاقة ايجابية فقط لما تحبه و يريحك ... 

ان الشعور السيء اتجاه شخص ما لا يعني ان ذلك الشخص سيء  او ان تصرفه سيء .. 

بل يعني ان ( اسلوب تفكيرك بذلك الشخص او ذلك التصرف ) لا يفيدك .. حتى و لو كان ذلك حقيقي و واقعي ... 
 لانك تستطيع ان تستميل من ذلك الشخص الاكثر مما تركز عليه ... 

 فالمهم هنا ليس حقيقة ذلك الشخص فعلاً ..
 بل المهم هو اسلوب تفكيرك نحو ذلك الشخص ... 
 فذلك الاسلوب هو ما يستميل منه المزيد و يؤثر فيه فعلاً ..... 

نحن نريد ان ندعوك للعودة الى عظمتك ..
 نريدك ان تتذكر قوتك الحقيقية في توليد الواقع حولك ..
 نحن نريد ان نؤكد لك انك لم تأتي الى الحياة لتعيش ضحية ما يوجد فيها 
 من ظروف او اشخاص ...
 فأنت لم تأتي لتعيش واقعاً جاهزاً ..
 انت اتيت لتخلق واقعاً جديداً ..
 وانت تفعل ذلك من خلال وضع انتباهك على الامور و السمات في الاشخاص ...
 فضع انتباهك على ما يفيدك من كل شيء و كل شخص ..

انت تستطيع ان تستميل الخير من اي شخص 
 وتستطيع ايضا ان تستميل منه الشر ..
 وذلك تبعاً .. ليس لحقيقة ذلك الشخص .. 
بل تبعاً لطريقة تفكيرك به .. 
 انت قوي لهذه الدرجة و اكثر من ذلك .. 

و عندما تقرر انك تريد الخير لنفسك 
 وعندما تبدا تتجاهل ملا ينفعك في الظروف و الاشخاص 
 و تبدأ تنتبه عن قصد و انتقاء لما ينفعك من ظروف و سمات في الأشخاص .. عندها فإن كل شيء سيتجلى ليتعاون معك..


الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

النية والحياة



الحياة في شغل شاغل كل لحظة تعيد تشكيل نفسها وترتيب أوضاعها وتدوير مهامها بما ينسجم مع النوايا. لو توقفت النوايا في كل مكان توقفت الحياة في كل مكان. تخيل كأن الحياة التي تحيط فيك من كل مكان وتتغلغل في كل فضاء في الكون هي حركة دؤوبة من الذرات والجزيئات وتناقل من الالكترونات، مليارات الالكترونات تتناقل في جزء من النانو (1 على مليون من الثانية) في كل مساحة صغيرة، وتتناقل مع أبعد الذرات في كل الأماكن، حيث لا زمان ولا مكان يحجز هذا التناقل والتناغم. حركة لا تتوقف، لكنها ليست حركة فوضوية بل حركة منتظمة تتلقى الأوامر بالتحرك، وأوامرها تتلقاها من نوايا (كود)، جعلها الله سبحانه نظاماً في الكون، وهذه النوايا متمثلة في حياتنا المادية ببشر وحيوانات وكائنات ومخلوقات نراها وبعضها لا نراها. هذه النوايا بمجرد ما تصدر من أي أو بعض أو كل أولئك الناويين تتفاعل معها الحياة، وتبدأ باعادة التشكيل لتصبح منسجمة مع تلك النوايا بمفردها أو بمجموعها

العالم المادي = العالم الافتراضي

العالم المادي، الذي نراه ونسمعه ونتذوقه ونحسه ونشتمه ونلمسه، هو تجسيد للعالم الافتراضي الذي هو نوايا. كل شيء موجود هو من اللاموجود. كل الموجود في اللاموجود، أي كل ما يتجلى في العالم المادي كان قبل وجوده نية، كما في الحديث النبوي الكريم: "إنما الأعمال بالنيات" أي الانجازات والأعمال التي نعيشها ونراها كلها هذه موجودة داخل النيات ("بالنيات")، أي منشؤها النيات، أصلاً. ولا شيء موجود بدون نية، و"إنما" للحصر، أي كل الأعمال، كل الموجود، كل الحياة، هي نية. ولهذا اعتبر الامام أبوداود السجستاني راوي السنن أن هذا الحديث "ثلث الدين"! لكنه في الحقيقة كل الحياة


كيف يتشكل العالم المادي؟

العالم المادي هو انعكاس للعالم الافتراضي. العالم الافتراضي هو العالم الموجود في مجموع النوايا، يحلو للعالم الكبير وليام جيمس أن يسميه "الوعي العام"Total Consciousness - William James

الوعي العام يمثل مجموعة كل الوعي، كل النوايا، كل القناعات من كل المخلوقات، نظام يتناسب مع مفهوم "القدر" عند أهل الأديان السماوية. القدر هو نظام تفاعلي يشكل العالم المادي، وهو نظام تقديري يتعامل في ارسال ذبذبات لصناعة أحداث وتغيرات تتناسب مع المقدر. المقدر هو تلك النوايا المجتمعة؛ من هنا كانت النوايا هي صانعة للأعمال، كما شرحنا

الحياة، إذا، تُصنع من خلال المقدر، والمقدر هو الموجود في نظام القدر، والمقدر تصنعه النوايا


كيف يتم التلقي من العالم الافتراضي؟

كل حياة في العالم تتلقى المعلومات من العالم الافتراضي العام (القدر، الوعي العام، المسار..)، من بدايتها. فالجنين يتلقى معلومات بتشكيل نفسه وبناء أنظمته وأعضائه.. وفقاً للموجود في الوعي العام. في الوعي العام حالياً أن الجنين يخرج على شكل الانسان المعتاد المعروف برجلين ويدين ورأس.. وأنه يمكث قرابة 9 شهور في رحم أمه.. لو غير الناس هذه القناعة وجعلوها مثلاً شهرين ونصف فسوف تصبح في الوعي العام شهرين ونصف وبعدها سوف تتلقاها الأجيال القادمة ربما بعد جيلين أو ثلاث أو أكثر (بحسب ما سنشرحه من مبدأ المساجة الزمنية)، أو لو اختاوا أن يكون الحمل سنتين مثلاً، وهكذا، فسوف يرسل الوعي العام للجنين الطالب للمعلومات أن الحمل سنتين. هذا طبعاً يتطلب أن يكون كل أو معظم البشر مقتنعون بذلك وغيروا قناعاتهم الحالية. حتى الحيوانات تتلقى من الوعي العام، وهي في أوقات اضطرت لتغيير تلك القناعات؛ من باب البقاء؛ لأن الحيوانات بالذات تنطلق من باب البقاء دائماً، هذه حاجاتها الرئيسة، فعندما تعرضت الأرض لتغيرات بيئية ضخمة غيرت بعض الحيوانات قناعاتها عن جسدها وحالها، طور بعض النمل أجنحة للطيران، وطورت الفئران أجنحة للطيران وقوة في التراسل الموجي (الخفاش)، وطورت أسماك القرش طريقة صيدها الأكل (بالمنشار، والمطرقة، والتصغير، والتكبير..).. حتى البشر طوروا أفكارهم عن أنفسهم؛ فنسبة الجمال بشكل عام ارتفعت، والرشاقة، والطول، والعمر، فبعد أن كانت نسبة العيش 33 سنة، صارت اليوم نسبتها قرابة 80 في بعض الدول، ومتوقع تغيرات كثيرة سنشهدها في عصرنا هذا بالذات. فالجنين يتلقى المعلومات ويشكل نفسه، ربما تكون 99? من المعلومات يتلقاها وقليل جداً من النوايا المبسطة بسبب تأثره من البيئة المحيطة. ثم يكبر، والمؤسف، ليس كثيراً يتغير في هذه النسبة!! يستمر يتلقى من الوعي العام، الكودات المعتمدة: الأعراف، التقاليد، والبرمجة.. قليل جداً من الناس من يكون لهم نوايا مختلفة عن الجموع، وأقل جداً جداً منهم من يؤثر في الوعي العام! هؤلاء هم العلامات، المجددون، المطورون


كل ما يحتاج حياة فهو في تراسل مستمر مع المسار أو الوعي العام يتزود بالنية، إلا من كانت له نية مختلفة، فهو يصنع عالمه المادي من عالمه الافتراضي. الجسد فيه مليون عملية كيميائية في الثانية، كلها معلومات، من المستحيل صناعة نية لكل واحدة منها! فهذا يعني مليون نية في الثانية!! كثير من الأمور التي في الوعي العام جيدة، ومعينة على الحياة. إن ما تريده هو الإبقاء على المعلومات الجيدة وتغيير المعلومات البالية أو غير الجيدة. بعضها جيد من سنة، غير جيد اليوم، بعضها جيد من ألف سنة وغير جيد اليوم، بعضها جيد بالأمس وغير جيد الآن، بعضها لم يكن أصلاً جيداً ومع ذلك يتبناه غالب الناس


طبيعة الوعي - ابراهام هيكس


لا تتوقع ان تصل لقمة عالية
دون أن تمر عبر وادي عميق ....
فإن كنت في القاع فإطمأن ..
فأنت سترتفع قريبا .. 
إنها طبيعة الوعي ..
الروح ...
الذي أنت تعبير و إمتداد له ......
كل كائن جاء للحياة ...
ويعيش و يتصفح كل ما حوله ...
ويختبر الحياة ....
إنها عملية العيش ..
والهدف منها هو : 
توليد الرغبات و ثم إستقبال تجليهم في حياته ....

فأنت : 
تجوع لتأكل ..
تبرد لتدفى ..
تعاني القلة من اجل ان تعيش الكثرة 
تنزل المنخفضات من أجل أن ترتفع للاعالي .... 
وما يجعل إنتقالك سهلا هو : 
إنسجامك مع طاقة رغبتك ..
اي ان تكون في حالة إستقبالية لما تريده .... 
لكن تذكر دائما بانك تعيش ليس الظروف فقط ..
بل أنت تعيش شعورك الخاص المتولد في كل لحظة من جراء ملاحظتك لما حولك ...

ونحن نريدك أن تضع إنتباهك و ملاحظتك على داخلك ..
على احلامك ..
وتؤمن بأحقيتك لتعيشهم .. فهذا هو هدف حياتك ...
تصفح الحياة ببساطة يولد الرغبة ..
والإنسجام مع الرغبة يجعلك مستقبل لها ...
لكن غالبا عندما تولد الرغبة فأنت تكون في وضع سلبي بسبب عدم تجلي رغبتك بعد ....

أي بمعنى اخر ...
انت تعيش واقع حاضر حيث رغبتك لم تتجلى ...
و تعيش واقع أخر داخلك حيث رغبتك متولدة و حاضرة ...
فإن كان إنتباهك منصب على الواقع الحاضر السلبي فقط فانت سوف تكون في حالة غير تقبلية لرغبتك و ستؤخر تجليها في حياتك ....

لكن إن وجدت طريقة و شتت إنتباهك عن الوضع الحالي
و آمنت بأن ...ما تريده موجود إهتزازيا و جاهز للتجلي في الوقت المناسب ....
فأنت سوف تصبح في حالة إستقبالية مناسبة لتلاحظ تجلي رغبتك بطريقة مدهشة و ممتعة ..
ونحن لا نتوقع منك ان تبقى طوال الوقت في حالة إستقبالبة فهذا مستحيك طالما انت موجود في هذا الجسد المادي .. لكننا نريدك أن تكون يسيرا مع نفسك أكثر عندما لا تكون ..
فمن الطبيعي أن تعيش كامل المجال العاطفي الممتد درجات من ....
المتعة 
و الفرح 
إلى الراحة 
ثم الامل 
ثم الضجر 
ثم الإكتئاب 
ثم اليأس 
ثم الغضب 
ثم الخوف ...
إنها حالات طبيعية .. 
من الطبيعي ان تشعر بها ..
ومن الطبيعي أن تعيش تجلي بعض الاحداث التي تحتوي منها ...
إننا فقط نريدك أن تكون واعيا لذلك 
ونريدك أن تكون رؤوفا مع نفسك في تلك الحالات .. و أن تسعى للراحة ..
وأن لا تأخذ الأمور على محمل شخصي ..
ونريدك أن تكون واعي لحقيقة أن مزاجك في تلك الحالات يستميل و يجذب لك من طبيعتها .. 
من الظروف و الأشخاص ..
فحاول أن لا تأخذ الأمر على محمل شخصي ..
ولا تحاول إصلاح شيء ...
ولا تحاول جدال او إقناع احد ...
وتذكر جيداااا
في هذه الأحوال مهمتك الوحيدة فقط ......
أن تسعى للراحة و الاسترخاء
حتى تمر العاصفة

Abraham hicks


السبت، 20 أغسطس 2016

انت ترسم حياتك بافكارك - أبرهام هيكس


الحب الذاتي .. هو ما تسعى له 
و إذا كنت لا تخصص وقت لتجده ..
عندها فلا يمكنك أن تحقق حالة السماح ..
السماح لنفسك بأن تلاحظ تجلي كل ما تريده ...
لأن ذلك أساس نقطة جذبك ....
أن تحب نفسك يعني .. 
أن تكون لطيف مع نفسك ..و تدرك بأن ..
طريقة إختيارك لنوعية أفكارك تؤثر عليك و ليس على الآخرين فقط ....

إسمع هذا ..
المستقبل الذي يتجلى هو مجموعة ضخمة من الإحتمالات 
وتركيز تفكيرك هو ما يرجح أي إحتمال ...
فإن إخترت أن تركز بشكل سلبي على حدث أو شخص 
فإن ذلك على الأرجح سيؤدي لترجيح ظهور نتائج سلبية ...
يجب أن تدرك أن تفكيرك يؤثر على الأمور و الأشخاص ..
ويستميل منهم كل ما تركز عليه و تتوقعه منهم ...
حسنا سنعيدها لك مرة أخرى لأنها أهم ما نقوله لك على الإطلاق ....

يجب أن تدرك أن تفكيرك يؤثر على الأمور و الأشخاص ..
ويستميل منهم كل ما تركز عليه و تتوقعه منهم ..
وذلك يؤثر مباشرة عليك أكثر ...

فعندما تهتم بإختيار أفكار إيجابية .. فأنت بهذا تقوم بخدمة لنفسك و ليس لهم ...
لأن أفكارك السلبية .. حتى و إن كانت صحبحة .. فهي مؤلمة و مزعجة لك أنت وليست لهم ...
والسلبية التي تجذبها منهم هي ستكون معك فقط و هم سيكونون أفضل مع غيرك و ذلك ليس لسبب شخصي 
ولكن لأن حضور تفكيرك السلبي يستميل سلبيتهم ..
فالأفكار هي طاقة ممغنطة ذات زخم يتجمع بتكرار التفكير بها .....
فأن تحب نفسك ..
يعني أن تهتم بتوجيه تفكيرك نحو الخير ..
نحو المودة ...
نحو التعاطف ..
نحو التقبل ..
نحو الجمال ..
نحو ما تشتهي أن ترى منه أكثر ..
وبتكرارك ذلك فأنت ستطور عادة تفكير تخدمك أنت وليس لاحد غيرك ...
وإن وجدت نفسك بمزاج سلبي فلا تجزع ..
فهذا عادي إنه من طبيعة معيشتك للحياة ..
وفي هذه الحالة ..
هدئ نفسك ..
إسعى للراحة ..
ولا تفكر كثيرا بأحد و لا بأي إختيار ولا بأي قرار ..
فهذه الحالة المؤقتة ستمر كغيمة صيفية ..
فكن لطيفا مع نفسك ..
وفكر اكثر بما تحب ..
وتأكد .. حتى وإن إخترت التفكير الإيجابي نحو شخص ذو تصرفات سيئة ... فإن ذلك الشخص سوف يعدل إسلوبه ليتطابق مع الخير الذي تتوقعه منه و ستبدأ تلاحظ هذه التعديلات تدريجيا ..
فأنت ترسم حياتك بافكارك ... حرفياااا
فإستمتع بما تفكر به ... 

أبرهام هيكس 
ترجمة : نور ظاهر

التوافق مع ما تريد - ابراهام هيكس


قانون الجذب هو اقوى قانون في الكون .. 
هو القانون الذي يفهم الترددات الاهتزازية و يجمع الترددات المتوافقة معاً ..  إذاً فما تفكر به يجعلك تمنح إهتزاز و ذلك الاهتزاز هو اشارة اهتزازية منبثقة .. 
 و قانون الجذب يقوم بإيجاد أشياء و أمور توافق هذه الإشارة و يظهرهم لك تدريجياً تبعاً لنوعية إهتزاز إشارتك و تبعاً لقوتها .

و في البدء فهم يظهرون بشكل بسيط .. 
 و كلما فكرت بهم كلما ازداد زخمهم و كلما انتبهت لهم أكثر كلما زاد جذبك لمثيلهم أكثر .. فإذا كان هناك أشياء أو أمور أو أشخاص تريد أن يظهروا في حياتك إذاً فكر بهم أكثر 

 ..أي كن مهووساً بهم ..
ولا تكن مهووساً بغيابهم .. 

أي يجب أن يكون انتباهك منصب على النسخة الإهتزازية لما تريده في تصوراتك و في تخيلك مع إيمانك بأنه سوف يأتي إليك حتماً .

أي نريدك أن تكون قادر على التمييز بكونك مهووس بما تريده أو مهووس بغياب ما تريده .. و ذلك لأن بينهم خط بسيط ..فأنت تعتقد بأنك تفكر بما تريده لأنك تفكر به مستخدماً كلمات دليلية مثل: الحبيب أو المال أو المنزل لكن شعورك نحوه سلبي بسبب ؛ إدراكك لغيابه عن حياتك

و هذا الشعور .. الحالة الإهتزازية .. المزاج ..
 هو ما يولد ممانعة تعكر صفاء رغبتك ..
و لأن انتباهك عليه مستمر لفترة و أنت تمنح إهتزاز مفعم بإحساسك السلبي حول غياب رغبتك فإن قانون الجذب يستجيب لإشارتك و يمنحك : 
 أمور 
 و أشياء 
 و أشخاص

تشكل اثباتات تؤكد ذلك و تضخم حالتك السلبية فقط ..
 و بالتالي و من خلال ملاحظتك لهذه الأدلة و الإثباتات فإنك تكون نمط إعتقاد سلبي (إيماني ) حول قبول الواقع و عدم جدوى التفكير بما تريده و استحالة تحققه..

و الآن فإن الاشارة الاهتزازية لإعتقادك السلبي المدعم بإثباتات مادية أصبحت أقوى من الإشارة الإهتزازية لرغبتك و عندما تكون في هذه الحالة فإن رغبتك لن تتحرك نحوك بل هي سوف تشعرك بالآلم بمجرد التفكير بها و بالتالي فأنت لن تتلاقى مع رغبتك أبداً .

لذلك يجب عليك ان توقف هذه الاشارات السلبية.. 
 و تركيز الانتباه هو الحل الوحيد و الامثل .. 

((اي يجب عليك أن تجد طريقة تساعدك على الاحساس بالانسجام  و التناغم مع رغباتك ))

و نحن نعتقد بانك تعتقد بانه لا جدوى من التركيز على رغباتك لانها لم تتجلى بعد و تبدو مستحيلة .. وهذا نوعاً ما مماثل للدورة السلبية للاعتقادات الخاطئة و نحن نريد ان نقول لك ان كل شيء انت تريده و مهما كان .. فهو ممكن لك أن تحققه و لا يوجد استثناءات لذلك .. لكن لا يمكنك أن تكون مركز إنتباهك على شيء غائب و تشعر بالالم لغيابه و ثم تحصل عليه بنفس الوقت .

عليك ان تركز على ما تريده .... 

و غالباً عندما تفكر بما تريد و لماذا تريده فأنت تبدأ بالتفكير به بشكل عام و تولد حالة اهتزازية ... شعورية إيجابية عامة ..و التي تسمح لك بأن تفكر بصفاء و وضوح دون وجود مقاومة .. لكن عندما تدخل بالتفاصيل أكثر .. 

مثل كيف سوف يأتي و من أين سيأتي أو متى سيتحقق و من سيجلبه لي .... أي عندما تسأل هذه الأسئلة التفصيلية و التي لا تملك لها أجوبة محددة عندها أنت تولد مقاومة و التي تعكر صفاء اهتزاز رغباتك و تبطئ عملية تجليهم أكثر فأكثر ..
 لكن عندما تفكر و تتحدث عن ما تريد و لماذا تريده فأنت تبقى في حالة شعورية أكثر عمومية و هذا الوضع هو المفتاح لتحقق أمنياتك و أحلامك .


ابرهام _هيكس
ترجمة اكسينا هارت

السعي للسعادة - استر هيكس


اسعى للسعادة بأي طريقة ممكنة
ان كان عليك ان تخرج من المنزل ؛
اذا اخرج ....... 
ان كان عليك ان تذهب للشاطئ كل يوم ؛
اذا اذهب......
افعل اي شيء يمكنك فعله لتصبح سعيداً 
وفي معظم الحالات فان الامر لا يتطلب منك القيام بفعل!!!
فاحيانا عندما تقوم بجهد كبير لتصبح سعيداً فانك تصطدم بمطب او تتعثر بشيء ... 
كأن تُطرد من العمل...
او تنفصل عن شريك حياتك ....
او تخسر مالاً....
لذلك نحن نشجعك على ان تسعى للسعادة عقلياً 
ابحث عن طريقة تشعر من خلالها بالسلام و الرضى مع وضعك الحالي 
بحيث تسمح للانزعاج الذي في داخلك
 بان يصبح اقل و اسلس 
و ان تنعم مقاومتك لما تمر به من ظروف ...
فهذا هو معنى السعادة الحقيقي .. 
هو ان تصبح في حالة سلام مع ظروفك الحالية  
لانك ان شعرت بالسلام مع وضعك الحالي فا?نك 
تصبح في حالة استقبالية مناسبة لتجلي رغباتك .
والفورتكس (( دوامة الخلق )) التي تتواجد فيها كل تفضيلاتك 
سوف تسحبك لداخلها لتشعر بحالة سعادة كبيرة 
وهنا  سوف تبدا لحظات السعادة تتكشف امامك لتجعلك
مستلم للالهام المناسب
لتلتقط الافكار المناسبة 
و لتسلك الطرق المناسبة 
ولتتحدث مع الاشخاص المناسبين 
نعم .. افعلها باستمرار كلما وجدت نفسك غير سعيد و خارج الانسجام مع الفورتكس 
توقف قليلا .. هدئ تفكيرك ... و حاول الوصول لاقرب فكرة مريحة لك و اسعى للسعادة 
افرح و نحن نقول لك :
حقاً كل ما عليك فعله هو ان تبحث عن سبب لتشعر بالسعادة 
الا ترى ذلك ؟!!!
الا تلاحظ كم الا?مر بسيط 
الا تتذكر لحظات فرح بسيطة شعرت بها احياناً
دون سبب .. 
واحيانا شعرت بها لمجرد محادثتك مع شخص لطيف يمر في حياتك !!
انت تعرف ذلك !!
انت تعرف تلك الحالة البسيطة من الفرح .. نعم تعرفها !!
لكنك ..فقط .. مع مرور الوقت .. خفضت معايير رغبتك بالشعور بالفرح 
لانك تعودت ان تكون غير راضي و غاضب احيانا ..
و لانك غير متقصد و متعمد في السعي للشعور بالفرح 
وذلك بسبب عدم فهمك و ادراكك لقوة تاثير الشعور الجيد في تجلي رغباتك و تحسين حياتك ...
نحن لا نتحدث عن الضحك بطريقة صارخة ضاربا بامورك عرض الحائط !! 
بل..
 نحن نتحدث عن : الشعور الجيد بجميع نغماته ...
نحن نتحدث عن الشعور بالحماس نحو شيء جديد ....
نحن نتحدث عن الاستيقاظ كل يوم صباحا و ان تكون سعيداً لانك نهضت و سعيدا لكونك حي و متشوقاً نحو فعل شيء جديد ....
 نحن نتحدث عن رؤيتك لامور جديدة و شعورك بالاثارة لتجربتها ..
نحن نتحدث عن مشاركتك الحديث مع شخص جديد و شعورك بالحماس اتجاه كل كلمة تقال ...
نحن نتحدث عن النظر في عيون الناس و الاطفال و الحيوانات و الاشخاص الذين تحبهم 
و ان تشعر بكامل روحك ترقص سعادة لرؤيتهم ......
نحن نتحدث عن شعورك بايقاع السعادة يتدفق مع نبض قلبك لتقفز سعادة و ان ترى الحياة من خلال عيون المصدر 
الذي يرى القيمة و الجمال و السعادة في كل شيء .....
و كل ما عليك فعله هو : 
فقط ان تسترخي أكثر و تبحث عن سبب يفرحك داخلياً 
و نحن نذكرك ...بان كل شيء بخير 
و الامور على ما يرام 
و اطمان فانت محبوب منذ ولادتك 
و وجودك في الحياة هو دليل ذلك الحب 
فالخالق اختارك بشكل واعي و محدد ..
اختارك لتكون حي لانك عظيم 
و جدير و تستحق الحياة 


الوعي بين الحب والتأمل


الحب عبارة عن علاقة بينك وبين شخص أخر...
التأمل هو علاقة بينك وبين نفسك......
الحب يعني أن تمضي للخارج...
بينما التأمل هو أن تمضي للداخل...
فالحب مشاركة
لكن....
كيف لك أن تشارك إن لم يكن لديك شيء يليق بالمشاركة أصلا؟؟
فما الذي يمكن أن تشاركه؟
.......
...
الناس يملكون الغضب...
الناس يملكون الغيرة....
الناس يملكون الحقد...
و باسم الحب هم يبدؤوا بمشاركة هذه الأشياء..!!!
لأن هذا هو ما يملكون..!!

فما أن ينتهي شهر العسل 
حتى ينحوا أقنعتهم جانبا
و يظهروا على حقيقتهم...

عندها ما الذي يمكن أن تشاركوه؟!!
ستشاركون ذاك الذي تملكون...
إن كان الغضب ما تملك
فيسكون الغضب...
إن كان (حب) التملك ....
فيسكون التملك...
ومن ثم تبدأ المشاجرات و النزاع و الصراع
وكل طرف يحاول أن يسيطر على الأخر....
....
....
يعطيك التأمل شيء يمكن أن تشاركه....
فالتأمل سيعطيك النوعية 
الطاقة التي يمكن أن تصبح محبة....
فعندما ترتبط بشخص ما 
عادة ما لا يكون لديك تلك الخصلة (النوعية)
فلا أحد يمتلكها 
عليك خلقها....
الحب ليس شيئا يولد معك...
هو شيء عليك أن تخلق
هو شيء عليك أن تصبح
هو مجاهدة... هو سعي....
و هو فن عظيم....

عندما يكون لديك فيض محبة بداخلك
عندها يمكن أن تشارك....
لكن ذلك ممكن فقط أن تمكنت من إقامة علاقة مع ذاتك
والتأمل ليس إلا طريقة لترتبط بذاتك......

أوشو 

الخميس، 11 أغسطس 2016

العيش بوعي - د.صلاح الراشد



عمق رسالة كل نبي وكل علامة في هاتين الكلمتين: "العيش بوعي"
الناس نيام . يولدون ويموتون وهم نيام , وهناك مقوله شهيره جدا للامام على بن ابى طالب : الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا .

فقليل جداً من استيقظ من نومه . لا يغرك فتح العيون والمشي. كثيرون يمشون وهم في النوم. غالب الناس في حلم. يُشبه " أوشو "وهو حكيم هندي الحياة عند غالبية الناس بالحلم الذي يراه الإنسان وهو نائم.
عندما تكون نائماً وأنت تحلم فقد ترى امرأه تتحول إلى حصان مثلاً فلا تسأل لماذا صارت حصاناً؟ وكيف إمرأة تصير حصاناً في لحظة ؟ آنت لا تعي ذلك في الحلم، فقط تتعامل مع الموقف، وتمضي في الحلم. في الحلم ممكن أي شيء يصير ولا يهم ما تعمله. في الحلم لا حقائق.

أنت فقط تنساق وراء تفاصيل ومجريات الحلم بلاوعي. كم إنساناً تعرفه يعيش هكذا؟! ابدأ بتفحص نفسك. الناس في حلم. يصدقون الدعاة والقساوسة والمشايخ والكهنة والسياسيين والدكاترة والأخبار والأطباء .. مساكين .. في حلم .. أي شيء يطرأ لا يعونه! أي شيء ممكن يحدث. أي شيء ممكن يصير وسوف يتعاملون معه. فهذاعيش بلاوعي !

هذا أسوأ شي ممكن يحصل لك في حياتك. أن تعيشها بلا وعي. أن تعيشها تبعاً لأحداث يصنعها لك آخرون. أنا أقول لك: خالفني، خالف رأيي، اهجرني، اكرهني .. بس اعملها بوعي. أعملها من قلبك ليس من خوفك ، من برمجتك ، من أفكارهم التي زرعوها فيك فغشوك. اعمل كل ما تريد عمله لكن بوعي. لا يقع الواعي في الخطيئة. لا يقتل، لا يسرق، لا يغضب، لا يكفّر أحداً، لا يحكم، لا يأخذ حقوق البشر، لا يتعدى الدور في الصفوف، لا يعتدي على الناس، لا يُكفر، لا يُلحد، لا يضر الحيوانات، لا يتلف البيئة ..

بدلاً من أن تعطيه كتاب "الكبائر" للإمام الذهبي علمه العيش بوعي ولا حاجة له بهذا الكتاب الذي قد يكون أقرب إلى اليأس منه للإيمان كما لا ننفى قيمته العلميه واهميه العلم به ايضا . وبدلاً من أن تتدارس معه كتاب "إصلاح المساجد" للحارث المحاسبي دعه يصلي بوعي ، ولا حاجة له بهذا الكتاب الذي هو إلى الإحباط منه أقرب من الصلاح. قبل أن تجعله يتعمق في كتاب "إعلام الموقعين" لابن القيم أو "الموافقات" للشاطبي قبل الإفتاء اجعله أولاً يتعلم الحديث بوعي والافتاء بوعي.

كيف أعيش بوعي؟

عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها" (رواه أحمد وأبوداود).

ليس له منها إلا ما وعى ! ما يقال عن الصلاة يقال عن بقية الأعمال الشرعية والحياتية. الخشوع عمق الوعي. أعمل كل شيء بخشوع أي بحضور تام. عندما تقرأ فقط خليك في القراءة. عندما تكون في العمل كن في العمل 100% لا تفكر في البيت. عندما تلعب مع أولادك كن معهم 100%. عندما تكون مع زوجتك كن متواجداً في اللحظة 100%. عندما تشاهد فلماً عش اللحظة في الفلم 100%. عندما تقرأ القرآن الكريم عش سريان القرآن الكريم وسياقه وطاقته.

استمتع باللحظة، عندما تكتب قبل أن تكتب عش اللحظة 100% اعمل تواصل مع المعنى جنب التفكير جانباً. عندما تقود السيارة قدها 100%. عندما تمشي تحسس رجلك على الأرض، لاحظ الأزهار والآشجار أو الطبيعة حولك، راقب تنفسك، تحسس جسمك. عندما تذهب للحمام بالذات للغسل انتبه لما تقوم به .. كن واعياً، تحسس جسمك كله.

عندما تأكل - مهما كان ما تأكله - كله بمتعة وبوعي .. تلذذ فيه، استطعمه، اشتمه، تذوقه، اهضم ببطىء، لا تبلع وتدفع ! لا تآكل أي لقمة جديدة حتى تنتهي من الأخرى بالكامل. لا تشاهد التلفاز. لا تقرأ. لا تتحدث بكثرة. فقط ركز على الأكل. عندما تشرب الماء، الله .. الله .. أجمل لحظات الحياة .. اشربه بوعي وحب وسلام .. عندما تحزن احزن يوعي .. عندما تغضب اغضب بوعي .. أي عمل تريد القيام به اعمله بوعي. افصل الماضي والمستقبل منه. تواجد في اللحظة.

استشعر قلبك. هذه الاستراتيجية لو عمل بها البشر فلن يوجد حزن ولا سرقة ولا تفجير ولا ارهاب ولا يوم غضب ولا يوم حداد ولا يوم حزن

إذا أوجدت الوعي باللحظة في أي موقف زال الشر والضرر والغضب والكره والمرض .. لا يتواجد الإثنان معاً. إن الوعي مثل النور. عندما يتواجد يتسرب الظلام! عندما يتواجد الوعي يتسرب الغضب والكراهية والشر والإضرار والعنف والاضطهاد .. لا تتواجد الشياطين وطاقاتها في بيئة وعي.

مختصر سمات الوعي :

لو كان للوعي سمات وصفات فستكون كالتالي:

1- التركيز والعيش في الللحظة: هذا يعني التواجد الكلي في اللحظة. كل الحواس الموجودة بما فيها السادسة متواجدة وحية وفعالة .

2- توقف التفكير. الوعي والتفكير مثل النور والظلام. لا يتواجدان مع بعض. طبعاً المقصود بالتفكير هنا السرحان في شيء آخر غير الذي أنت متواجد فيه .

3- عدم دخول عقدة الزمن: الماضي والمستقبل في التفكير. إذا كنت في اللحظة فلا ماضي ولا مستقبل. إذا كنت في التفكير ففيه ماضي أو مستقبل أو الأسواء الأثنين معاً.

4- شعور الوعي مختلف تماماً. انسجام، تواجد، حضور، تكامل، تنوير. شعور اللاوعي دائماً سلبي.

5- الوعي تسليم للحظة، إيمان. اللاوعي خوف، قلق، قلة إيمان.

كيف أرجع للوعي عندما أفقده؟

عندما تخرج من الوعي فهذا يعني بدأ التفكير في الماضي والمستقبل والأمكنة الآخرى غير هذا المكان الذي أنت فيه .. الخ. للعودة ببساطة: الآن وهنا Here & Now دون أي دراما. تجنب دراما التأنيب والشعور بالفشل والملل والاحباط .. الخ. فقط ارجع للحاضر واللحظة ولا تختلق دراما. هذه استراتيجية العقل في العرقلة، فانتبه ! 
جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونـة يقظة وعــي