الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

النية والحياة



الحياة في شغل شاغل كل لحظة تعيد تشكيل نفسها وترتيب أوضاعها وتدوير مهامها بما ينسجم مع النوايا. لو توقفت النوايا في كل مكان توقفت الحياة في كل مكان. تخيل كأن الحياة التي تحيط فيك من كل مكان وتتغلغل في كل فضاء في الكون هي حركة دؤوبة من الذرات والجزيئات وتناقل من الالكترونات، مليارات الالكترونات تتناقل في جزء من النانو (1 على مليون من الثانية) في كل مساحة صغيرة، وتتناقل مع أبعد الذرات في كل الأماكن، حيث لا زمان ولا مكان يحجز هذا التناقل والتناغم. حركة لا تتوقف، لكنها ليست حركة فوضوية بل حركة منتظمة تتلقى الأوامر بالتحرك، وأوامرها تتلقاها من نوايا (كود)، جعلها الله سبحانه نظاماً في الكون، وهذه النوايا متمثلة في حياتنا المادية ببشر وحيوانات وكائنات ومخلوقات نراها وبعضها لا نراها. هذه النوايا بمجرد ما تصدر من أي أو بعض أو كل أولئك الناويين تتفاعل معها الحياة، وتبدأ باعادة التشكيل لتصبح منسجمة مع تلك النوايا بمفردها أو بمجموعها

العالم المادي = العالم الافتراضي

العالم المادي، الذي نراه ونسمعه ونتذوقه ونحسه ونشتمه ونلمسه، هو تجسيد للعالم الافتراضي الذي هو نوايا. كل شيء موجود هو من اللاموجود. كل الموجود في اللاموجود، أي كل ما يتجلى في العالم المادي كان قبل وجوده نية، كما في الحديث النبوي الكريم: "إنما الأعمال بالنيات" أي الانجازات والأعمال التي نعيشها ونراها كلها هذه موجودة داخل النيات ("بالنيات")، أي منشؤها النيات، أصلاً. ولا شيء موجود بدون نية، و"إنما" للحصر، أي كل الأعمال، كل الموجود، كل الحياة، هي نية. ولهذا اعتبر الامام أبوداود السجستاني راوي السنن أن هذا الحديث "ثلث الدين"! لكنه في الحقيقة كل الحياة


كيف يتشكل العالم المادي؟

العالم المادي هو انعكاس للعالم الافتراضي. العالم الافتراضي هو العالم الموجود في مجموع النوايا، يحلو للعالم الكبير وليام جيمس أن يسميه "الوعي العام"Total Consciousness - William James

الوعي العام يمثل مجموعة كل الوعي، كل النوايا، كل القناعات من كل المخلوقات، نظام يتناسب مع مفهوم "القدر" عند أهل الأديان السماوية. القدر هو نظام تفاعلي يشكل العالم المادي، وهو نظام تقديري يتعامل في ارسال ذبذبات لصناعة أحداث وتغيرات تتناسب مع المقدر. المقدر هو تلك النوايا المجتمعة؛ من هنا كانت النوايا هي صانعة للأعمال، كما شرحنا

الحياة، إذا، تُصنع من خلال المقدر، والمقدر هو الموجود في نظام القدر، والمقدر تصنعه النوايا


كيف يتم التلقي من العالم الافتراضي؟

كل حياة في العالم تتلقى المعلومات من العالم الافتراضي العام (القدر، الوعي العام، المسار..)، من بدايتها. فالجنين يتلقى معلومات بتشكيل نفسه وبناء أنظمته وأعضائه.. وفقاً للموجود في الوعي العام. في الوعي العام حالياً أن الجنين يخرج على شكل الانسان المعتاد المعروف برجلين ويدين ورأس.. وأنه يمكث قرابة 9 شهور في رحم أمه.. لو غير الناس هذه القناعة وجعلوها مثلاً شهرين ونصف فسوف تصبح في الوعي العام شهرين ونصف وبعدها سوف تتلقاها الأجيال القادمة ربما بعد جيلين أو ثلاث أو أكثر (بحسب ما سنشرحه من مبدأ المساجة الزمنية)، أو لو اختاوا أن يكون الحمل سنتين مثلاً، وهكذا، فسوف يرسل الوعي العام للجنين الطالب للمعلومات أن الحمل سنتين. هذا طبعاً يتطلب أن يكون كل أو معظم البشر مقتنعون بذلك وغيروا قناعاتهم الحالية. حتى الحيوانات تتلقى من الوعي العام، وهي في أوقات اضطرت لتغيير تلك القناعات؛ من باب البقاء؛ لأن الحيوانات بالذات تنطلق من باب البقاء دائماً، هذه حاجاتها الرئيسة، فعندما تعرضت الأرض لتغيرات بيئية ضخمة غيرت بعض الحيوانات قناعاتها عن جسدها وحالها، طور بعض النمل أجنحة للطيران، وطورت الفئران أجنحة للطيران وقوة في التراسل الموجي (الخفاش)، وطورت أسماك القرش طريقة صيدها الأكل (بالمنشار، والمطرقة، والتصغير، والتكبير..).. حتى البشر طوروا أفكارهم عن أنفسهم؛ فنسبة الجمال بشكل عام ارتفعت، والرشاقة، والطول، والعمر، فبعد أن كانت نسبة العيش 33 سنة، صارت اليوم نسبتها قرابة 80 في بعض الدول، ومتوقع تغيرات كثيرة سنشهدها في عصرنا هذا بالذات. فالجنين يتلقى المعلومات ويشكل نفسه، ربما تكون 99? من المعلومات يتلقاها وقليل جداً من النوايا المبسطة بسبب تأثره من البيئة المحيطة. ثم يكبر، والمؤسف، ليس كثيراً يتغير في هذه النسبة!! يستمر يتلقى من الوعي العام، الكودات المعتمدة: الأعراف، التقاليد، والبرمجة.. قليل جداً من الناس من يكون لهم نوايا مختلفة عن الجموع، وأقل جداً جداً منهم من يؤثر في الوعي العام! هؤلاء هم العلامات، المجددون، المطورون


كل ما يحتاج حياة فهو في تراسل مستمر مع المسار أو الوعي العام يتزود بالنية، إلا من كانت له نية مختلفة، فهو يصنع عالمه المادي من عالمه الافتراضي. الجسد فيه مليون عملية كيميائية في الثانية، كلها معلومات، من المستحيل صناعة نية لكل واحدة منها! فهذا يعني مليون نية في الثانية!! كثير من الأمور التي في الوعي العام جيدة، ومعينة على الحياة. إن ما تريده هو الإبقاء على المعلومات الجيدة وتغيير المعلومات البالية أو غير الجيدة. بعضها جيد من سنة، غير جيد اليوم، بعضها جيد من ألف سنة وغير جيد اليوم، بعضها جيد بالأمس وغير جيد الآن، بعضها لم يكن أصلاً جيداً ومع ذلك يتبناه غالب الناس


طبيعة الوعي - ابراهام هيكس


لا تتوقع ان تصل لقمة عالية
دون أن تمر عبر وادي عميق ....
فإن كنت في القاع فإطمأن ..
فأنت سترتفع قريبا .. 
إنها طبيعة الوعي ..
الروح ...
الذي أنت تعبير و إمتداد له ......
كل كائن جاء للحياة ...
ويعيش و يتصفح كل ما حوله ...
ويختبر الحياة ....
إنها عملية العيش ..
والهدف منها هو : 
توليد الرغبات و ثم إستقبال تجليهم في حياته ....

فأنت : 
تجوع لتأكل ..
تبرد لتدفى ..
تعاني القلة من اجل ان تعيش الكثرة 
تنزل المنخفضات من أجل أن ترتفع للاعالي .... 
وما يجعل إنتقالك سهلا هو : 
إنسجامك مع طاقة رغبتك ..
اي ان تكون في حالة إستقبالية لما تريده .... 
لكن تذكر دائما بانك تعيش ليس الظروف فقط ..
بل أنت تعيش شعورك الخاص المتولد في كل لحظة من جراء ملاحظتك لما حولك ...

ونحن نريدك أن تضع إنتباهك و ملاحظتك على داخلك ..
على احلامك ..
وتؤمن بأحقيتك لتعيشهم .. فهذا هو هدف حياتك ...
تصفح الحياة ببساطة يولد الرغبة ..
والإنسجام مع الرغبة يجعلك مستقبل لها ...
لكن غالبا عندما تولد الرغبة فأنت تكون في وضع سلبي بسبب عدم تجلي رغبتك بعد ....

أي بمعنى اخر ...
انت تعيش واقع حاضر حيث رغبتك لم تتجلى ...
و تعيش واقع أخر داخلك حيث رغبتك متولدة و حاضرة ...
فإن كان إنتباهك منصب على الواقع الحاضر السلبي فقط فانت سوف تكون في حالة غير تقبلية لرغبتك و ستؤخر تجليها في حياتك ....

لكن إن وجدت طريقة و شتت إنتباهك عن الوضع الحالي
و آمنت بأن ...ما تريده موجود إهتزازيا و جاهز للتجلي في الوقت المناسب ....
فأنت سوف تصبح في حالة إستقبالية مناسبة لتلاحظ تجلي رغبتك بطريقة مدهشة و ممتعة ..
ونحن لا نتوقع منك ان تبقى طوال الوقت في حالة إستقبالبة فهذا مستحيك طالما انت موجود في هذا الجسد المادي .. لكننا نريدك أن تكون يسيرا مع نفسك أكثر عندما لا تكون ..
فمن الطبيعي أن تعيش كامل المجال العاطفي الممتد درجات من ....
المتعة 
و الفرح 
إلى الراحة 
ثم الامل 
ثم الضجر 
ثم الإكتئاب 
ثم اليأس 
ثم الغضب 
ثم الخوف ...
إنها حالات طبيعية .. 
من الطبيعي ان تشعر بها ..
ومن الطبيعي أن تعيش تجلي بعض الاحداث التي تحتوي منها ...
إننا فقط نريدك أن تكون واعيا لذلك 
ونريدك أن تكون رؤوفا مع نفسك في تلك الحالات .. و أن تسعى للراحة ..
وأن لا تأخذ الأمور على محمل شخصي ..
ونريدك أن تكون واعي لحقيقة أن مزاجك في تلك الحالات يستميل و يجذب لك من طبيعتها .. 
من الظروف و الأشخاص ..
فحاول أن لا تأخذ الأمر على محمل شخصي ..
ولا تحاول إصلاح شيء ...
ولا تحاول جدال او إقناع احد ...
وتذكر جيداااا
في هذه الأحوال مهمتك الوحيدة فقط ......
أن تسعى للراحة و الاسترخاء
حتى تمر العاصفة

Abraham hicks


السبت، 20 أغسطس 2016

انت ترسم حياتك بافكارك - أبرهام هيكس


الحب الذاتي .. هو ما تسعى له 
و إذا كنت لا تخصص وقت لتجده ..
عندها فلا يمكنك أن تحقق حالة السماح ..
السماح لنفسك بأن تلاحظ تجلي كل ما تريده ...
لأن ذلك أساس نقطة جذبك ....
أن تحب نفسك يعني .. 
أن تكون لطيف مع نفسك ..و تدرك بأن ..
طريقة إختيارك لنوعية أفكارك تؤثر عليك و ليس على الآخرين فقط ....

إسمع هذا ..
المستقبل الذي يتجلى هو مجموعة ضخمة من الإحتمالات 
وتركيز تفكيرك هو ما يرجح أي إحتمال ...
فإن إخترت أن تركز بشكل سلبي على حدث أو شخص 
فإن ذلك على الأرجح سيؤدي لترجيح ظهور نتائج سلبية ...
يجب أن تدرك أن تفكيرك يؤثر على الأمور و الأشخاص ..
ويستميل منهم كل ما تركز عليه و تتوقعه منهم ...
حسنا سنعيدها لك مرة أخرى لأنها أهم ما نقوله لك على الإطلاق ....

يجب أن تدرك أن تفكيرك يؤثر على الأمور و الأشخاص ..
ويستميل منهم كل ما تركز عليه و تتوقعه منهم ..
وذلك يؤثر مباشرة عليك أكثر ...

فعندما تهتم بإختيار أفكار إيجابية .. فأنت بهذا تقوم بخدمة لنفسك و ليس لهم ...
لأن أفكارك السلبية .. حتى و إن كانت صحبحة .. فهي مؤلمة و مزعجة لك أنت وليست لهم ...
والسلبية التي تجذبها منهم هي ستكون معك فقط و هم سيكونون أفضل مع غيرك و ذلك ليس لسبب شخصي 
ولكن لأن حضور تفكيرك السلبي يستميل سلبيتهم ..
فالأفكار هي طاقة ممغنطة ذات زخم يتجمع بتكرار التفكير بها .....
فأن تحب نفسك ..
يعني أن تهتم بتوجيه تفكيرك نحو الخير ..
نحو المودة ...
نحو التعاطف ..
نحو التقبل ..
نحو الجمال ..
نحو ما تشتهي أن ترى منه أكثر ..
وبتكرارك ذلك فأنت ستطور عادة تفكير تخدمك أنت وليس لاحد غيرك ...
وإن وجدت نفسك بمزاج سلبي فلا تجزع ..
فهذا عادي إنه من طبيعة معيشتك للحياة ..
وفي هذه الحالة ..
هدئ نفسك ..
إسعى للراحة ..
ولا تفكر كثيرا بأحد و لا بأي إختيار ولا بأي قرار ..
فهذه الحالة المؤقتة ستمر كغيمة صيفية ..
فكن لطيفا مع نفسك ..
وفكر اكثر بما تحب ..
وتأكد .. حتى وإن إخترت التفكير الإيجابي نحو شخص ذو تصرفات سيئة ... فإن ذلك الشخص سوف يعدل إسلوبه ليتطابق مع الخير الذي تتوقعه منه و ستبدأ تلاحظ هذه التعديلات تدريجيا ..
فأنت ترسم حياتك بافكارك ... حرفياااا
فإستمتع بما تفكر به ... 

أبرهام هيكس 
ترجمة : نور ظاهر

التوافق مع ما تريد - ابراهام هيكس


قانون الجذب هو اقوى قانون في الكون .. 
هو القانون الذي يفهم الترددات الاهتزازية و يجمع الترددات المتوافقة معاً ..  إذاً فما تفكر به يجعلك تمنح إهتزاز و ذلك الاهتزاز هو اشارة اهتزازية منبثقة .. 
 و قانون الجذب يقوم بإيجاد أشياء و أمور توافق هذه الإشارة و يظهرهم لك تدريجياً تبعاً لنوعية إهتزاز إشارتك و تبعاً لقوتها .

و في البدء فهم يظهرون بشكل بسيط .. 
 و كلما فكرت بهم كلما ازداد زخمهم و كلما انتبهت لهم أكثر كلما زاد جذبك لمثيلهم أكثر .. فإذا كان هناك أشياء أو أمور أو أشخاص تريد أن يظهروا في حياتك إذاً فكر بهم أكثر 

 ..أي كن مهووساً بهم ..
ولا تكن مهووساً بغيابهم .. 

أي يجب أن يكون انتباهك منصب على النسخة الإهتزازية لما تريده في تصوراتك و في تخيلك مع إيمانك بأنه سوف يأتي إليك حتماً .

أي نريدك أن تكون قادر على التمييز بكونك مهووس بما تريده أو مهووس بغياب ما تريده .. و ذلك لأن بينهم خط بسيط ..فأنت تعتقد بأنك تفكر بما تريده لأنك تفكر به مستخدماً كلمات دليلية مثل: الحبيب أو المال أو المنزل لكن شعورك نحوه سلبي بسبب ؛ إدراكك لغيابه عن حياتك

و هذا الشعور .. الحالة الإهتزازية .. المزاج ..
 هو ما يولد ممانعة تعكر صفاء رغبتك ..
و لأن انتباهك عليه مستمر لفترة و أنت تمنح إهتزاز مفعم بإحساسك السلبي حول غياب رغبتك فإن قانون الجذب يستجيب لإشارتك و يمنحك : 
 أمور 
 و أشياء 
 و أشخاص

تشكل اثباتات تؤكد ذلك و تضخم حالتك السلبية فقط ..
 و بالتالي و من خلال ملاحظتك لهذه الأدلة و الإثباتات فإنك تكون نمط إعتقاد سلبي (إيماني ) حول قبول الواقع و عدم جدوى التفكير بما تريده و استحالة تحققه..

و الآن فإن الاشارة الاهتزازية لإعتقادك السلبي المدعم بإثباتات مادية أصبحت أقوى من الإشارة الإهتزازية لرغبتك و عندما تكون في هذه الحالة فإن رغبتك لن تتحرك نحوك بل هي سوف تشعرك بالآلم بمجرد التفكير بها و بالتالي فأنت لن تتلاقى مع رغبتك أبداً .

لذلك يجب عليك ان توقف هذه الاشارات السلبية.. 
 و تركيز الانتباه هو الحل الوحيد و الامثل .. 

((اي يجب عليك أن تجد طريقة تساعدك على الاحساس بالانسجام  و التناغم مع رغباتك ))

و نحن نعتقد بانك تعتقد بانه لا جدوى من التركيز على رغباتك لانها لم تتجلى بعد و تبدو مستحيلة .. وهذا نوعاً ما مماثل للدورة السلبية للاعتقادات الخاطئة و نحن نريد ان نقول لك ان كل شيء انت تريده و مهما كان .. فهو ممكن لك أن تحققه و لا يوجد استثناءات لذلك .. لكن لا يمكنك أن تكون مركز إنتباهك على شيء غائب و تشعر بالالم لغيابه و ثم تحصل عليه بنفس الوقت .

عليك ان تركز على ما تريده .... 

و غالباً عندما تفكر بما تريد و لماذا تريده فأنت تبدأ بالتفكير به بشكل عام و تولد حالة اهتزازية ... شعورية إيجابية عامة ..و التي تسمح لك بأن تفكر بصفاء و وضوح دون وجود مقاومة .. لكن عندما تدخل بالتفاصيل أكثر .. 

مثل كيف سوف يأتي و من أين سيأتي أو متى سيتحقق و من سيجلبه لي .... أي عندما تسأل هذه الأسئلة التفصيلية و التي لا تملك لها أجوبة محددة عندها أنت تولد مقاومة و التي تعكر صفاء اهتزاز رغباتك و تبطئ عملية تجليهم أكثر فأكثر ..
 لكن عندما تفكر و تتحدث عن ما تريد و لماذا تريده فأنت تبقى في حالة شعورية أكثر عمومية و هذا الوضع هو المفتاح لتحقق أمنياتك و أحلامك .


ابرهام _هيكس
ترجمة اكسينا هارت

السعي للسعادة - استر هيكس


اسعى للسعادة بأي طريقة ممكنة
ان كان عليك ان تخرج من المنزل ؛
اذا اخرج ....... 
ان كان عليك ان تذهب للشاطئ كل يوم ؛
اذا اذهب......
افعل اي شيء يمكنك فعله لتصبح سعيداً 
وفي معظم الحالات فان الامر لا يتطلب منك القيام بفعل!!!
فاحيانا عندما تقوم بجهد كبير لتصبح سعيداً فانك تصطدم بمطب او تتعثر بشيء ... 
كأن تُطرد من العمل...
او تنفصل عن شريك حياتك ....
او تخسر مالاً....
لذلك نحن نشجعك على ان تسعى للسعادة عقلياً 
ابحث عن طريقة تشعر من خلالها بالسلام و الرضى مع وضعك الحالي 
بحيث تسمح للانزعاج الذي في داخلك
 بان يصبح اقل و اسلس 
و ان تنعم مقاومتك لما تمر به من ظروف ...
فهذا هو معنى السعادة الحقيقي .. 
هو ان تصبح في حالة سلام مع ظروفك الحالية  
لانك ان شعرت بالسلام مع وضعك الحالي فا?نك 
تصبح في حالة استقبالية مناسبة لتجلي رغباتك .
والفورتكس (( دوامة الخلق )) التي تتواجد فيها كل تفضيلاتك 
سوف تسحبك لداخلها لتشعر بحالة سعادة كبيرة 
وهنا  سوف تبدا لحظات السعادة تتكشف امامك لتجعلك
مستلم للالهام المناسب
لتلتقط الافكار المناسبة 
و لتسلك الطرق المناسبة 
ولتتحدث مع الاشخاص المناسبين 
نعم .. افعلها باستمرار كلما وجدت نفسك غير سعيد و خارج الانسجام مع الفورتكس 
توقف قليلا .. هدئ تفكيرك ... و حاول الوصول لاقرب فكرة مريحة لك و اسعى للسعادة 
افرح و نحن نقول لك :
حقاً كل ما عليك فعله هو ان تبحث عن سبب لتشعر بالسعادة 
الا ترى ذلك ؟!!!
الا تلاحظ كم الا?مر بسيط 
الا تتذكر لحظات فرح بسيطة شعرت بها احياناً
دون سبب .. 
واحيانا شعرت بها لمجرد محادثتك مع شخص لطيف يمر في حياتك !!
انت تعرف ذلك !!
انت تعرف تلك الحالة البسيطة من الفرح .. نعم تعرفها !!
لكنك ..فقط .. مع مرور الوقت .. خفضت معايير رغبتك بالشعور بالفرح 
لانك تعودت ان تكون غير راضي و غاضب احيانا ..
و لانك غير متقصد و متعمد في السعي للشعور بالفرح 
وذلك بسبب عدم فهمك و ادراكك لقوة تاثير الشعور الجيد في تجلي رغباتك و تحسين حياتك ...
نحن لا نتحدث عن الضحك بطريقة صارخة ضاربا بامورك عرض الحائط !! 
بل..
 نحن نتحدث عن : الشعور الجيد بجميع نغماته ...
نحن نتحدث عن الشعور بالحماس نحو شيء جديد ....
نحن نتحدث عن الاستيقاظ كل يوم صباحا و ان تكون سعيداً لانك نهضت و سعيدا لكونك حي و متشوقاً نحو فعل شيء جديد ....
 نحن نتحدث عن رؤيتك لامور جديدة و شعورك بالاثارة لتجربتها ..
نحن نتحدث عن مشاركتك الحديث مع شخص جديد و شعورك بالحماس اتجاه كل كلمة تقال ...
نحن نتحدث عن النظر في عيون الناس و الاطفال و الحيوانات و الاشخاص الذين تحبهم 
و ان تشعر بكامل روحك ترقص سعادة لرؤيتهم ......
نحن نتحدث عن شعورك بايقاع السعادة يتدفق مع نبض قلبك لتقفز سعادة و ان ترى الحياة من خلال عيون المصدر 
الذي يرى القيمة و الجمال و السعادة في كل شيء .....
و كل ما عليك فعله هو : 
فقط ان تسترخي أكثر و تبحث عن سبب يفرحك داخلياً 
و نحن نذكرك ...بان كل شيء بخير 
و الامور على ما يرام 
و اطمان فانت محبوب منذ ولادتك 
و وجودك في الحياة هو دليل ذلك الحب 
فالخالق اختارك بشكل واعي و محدد ..
اختارك لتكون حي لانك عظيم 
و جدير و تستحق الحياة 


الوعي بين الحب والتأمل


الحب عبارة عن علاقة بينك وبين شخص أخر...
التأمل هو علاقة بينك وبين نفسك......
الحب يعني أن تمضي للخارج...
بينما التأمل هو أن تمضي للداخل...
فالحب مشاركة
لكن....
كيف لك أن تشارك إن لم يكن لديك شيء يليق بالمشاركة أصلا؟؟
فما الذي يمكن أن تشاركه؟
.......
...
الناس يملكون الغضب...
الناس يملكون الغيرة....
الناس يملكون الحقد...
و باسم الحب هم يبدؤوا بمشاركة هذه الأشياء..!!!
لأن هذا هو ما يملكون..!!

فما أن ينتهي شهر العسل 
حتى ينحوا أقنعتهم جانبا
و يظهروا على حقيقتهم...

عندها ما الذي يمكن أن تشاركوه؟!!
ستشاركون ذاك الذي تملكون...
إن كان الغضب ما تملك
فيسكون الغضب...
إن كان (حب) التملك ....
فيسكون التملك...
ومن ثم تبدأ المشاجرات و النزاع و الصراع
وكل طرف يحاول أن يسيطر على الأخر....
....
....
يعطيك التأمل شيء يمكن أن تشاركه....
فالتأمل سيعطيك النوعية 
الطاقة التي يمكن أن تصبح محبة....
فعندما ترتبط بشخص ما 
عادة ما لا يكون لديك تلك الخصلة (النوعية)
فلا أحد يمتلكها 
عليك خلقها....
الحب ليس شيئا يولد معك...
هو شيء عليك أن تخلق
هو شيء عليك أن تصبح
هو مجاهدة... هو سعي....
و هو فن عظيم....

عندما يكون لديك فيض محبة بداخلك
عندها يمكن أن تشارك....
لكن ذلك ممكن فقط أن تمكنت من إقامة علاقة مع ذاتك
والتأمل ليس إلا طريقة لترتبط بذاتك......

أوشو 

الخميس، 11 أغسطس 2016

العيش بوعي - د.صلاح الراشد



عمق رسالة كل نبي وكل علامة في هاتين الكلمتين: "العيش بوعي"
الناس نيام . يولدون ويموتون وهم نيام , وهناك مقوله شهيره جدا للامام على بن ابى طالب : الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا .

فقليل جداً من استيقظ من نومه . لا يغرك فتح العيون والمشي. كثيرون يمشون وهم في النوم. غالب الناس في حلم. يُشبه " أوشو "وهو حكيم هندي الحياة عند غالبية الناس بالحلم الذي يراه الإنسان وهو نائم.
عندما تكون نائماً وأنت تحلم فقد ترى امرأه تتحول إلى حصان مثلاً فلا تسأل لماذا صارت حصاناً؟ وكيف إمرأة تصير حصاناً في لحظة ؟ آنت لا تعي ذلك في الحلم، فقط تتعامل مع الموقف، وتمضي في الحلم. في الحلم ممكن أي شيء يصير ولا يهم ما تعمله. في الحلم لا حقائق.

أنت فقط تنساق وراء تفاصيل ومجريات الحلم بلاوعي. كم إنساناً تعرفه يعيش هكذا؟! ابدأ بتفحص نفسك. الناس في حلم. يصدقون الدعاة والقساوسة والمشايخ والكهنة والسياسيين والدكاترة والأخبار والأطباء .. مساكين .. في حلم .. أي شيء يطرأ لا يعونه! أي شيء ممكن يحدث. أي شيء ممكن يصير وسوف يتعاملون معه. فهذاعيش بلاوعي !

هذا أسوأ شي ممكن يحصل لك في حياتك. أن تعيشها بلا وعي. أن تعيشها تبعاً لأحداث يصنعها لك آخرون. أنا أقول لك: خالفني، خالف رأيي، اهجرني، اكرهني .. بس اعملها بوعي. أعملها من قلبك ليس من خوفك ، من برمجتك ، من أفكارهم التي زرعوها فيك فغشوك. اعمل كل ما تريد عمله لكن بوعي. لا يقع الواعي في الخطيئة. لا يقتل، لا يسرق، لا يغضب، لا يكفّر أحداً، لا يحكم، لا يأخذ حقوق البشر، لا يتعدى الدور في الصفوف، لا يعتدي على الناس، لا يُكفر، لا يُلحد، لا يضر الحيوانات، لا يتلف البيئة ..

بدلاً من أن تعطيه كتاب "الكبائر" للإمام الذهبي علمه العيش بوعي ولا حاجة له بهذا الكتاب الذي قد يكون أقرب إلى اليأس منه للإيمان كما لا ننفى قيمته العلميه واهميه العلم به ايضا . وبدلاً من أن تتدارس معه كتاب "إصلاح المساجد" للحارث المحاسبي دعه يصلي بوعي ، ولا حاجة له بهذا الكتاب الذي هو إلى الإحباط منه أقرب من الصلاح. قبل أن تجعله يتعمق في كتاب "إعلام الموقعين" لابن القيم أو "الموافقات" للشاطبي قبل الإفتاء اجعله أولاً يتعلم الحديث بوعي والافتاء بوعي.

كيف أعيش بوعي؟

عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها" (رواه أحمد وأبوداود).

ليس له منها إلا ما وعى ! ما يقال عن الصلاة يقال عن بقية الأعمال الشرعية والحياتية. الخشوع عمق الوعي. أعمل كل شيء بخشوع أي بحضور تام. عندما تقرأ فقط خليك في القراءة. عندما تكون في العمل كن في العمل 100% لا تفكر في البيت. عندما تلعب مع أولادك كن معهم 100%. عندما تكون مع زوجتك كن متواجداً في اللحظة 100%. عندما تشاهد فلماً عش اللحظة في الفلم 100%. عندما تقرأ القرآن الكريم عش سريان القرآن الكريم وسياقه وطاقته.

استمتع باللحظة، عندما تكتب قبل أن تكتب عش اللحظة 100% اعمل تواصل مع المعنى جنب التفكير جانباً. عندما تقود السيارة قدها 100%. عندما تمشي تحسس رجلك على الأرض، لاحظ الأزهار والآشجار أو الطبيعة حولك، راقب تنفسك، تحسس جسمك. عندما تذهب للحمام بالذات للغسل انتبه لما تقوم به .. كن واعياً، تحسس جسمك كله.

عندما تأكل - مهما كان ما تأكله - كله بمتعة وبوعي .. تلذذ فيه، استطعمه، اشتمه، تذوقه، اهضم ببطىء، لا تبلع وتدفع ! لا تآكل أي لقمة جديدة حتى تنتهي من الأخرى بالكامل. لا تشاهد التلفاز. لا تقرأ. لا تتحدث بكثرة. فقط ركز على الأكل. عندما تشرب الماء، الله .. الله .. أجمل لحظات الحياة .. اشربه بوعي وحب وسلام .. عندما تحزن احزن يوعي .. عندما تغضب اغضب بوعي .. أي عمل تريد القيام به اعمله بوعي. افصل الماضي والمستقبل منه. تواجد في اللحظة.

استشعر قلبك. هذه الاستراتيجية لو عمل بها البشر فلن يوجد حزن ولا سرقة ولا تفجير ولا ارهاب ولا يوم غضب ولا يوم حداد ولا يوم حزن

إذا أوجدت الوعي باللحظة في أي موقف زال الشر والضرر والغضب والكره والمرض .. لا يتواجد الإثنان معاً. إن الوعي مثل النور. عندما يتواجد يتسرب الظلام! عندما يتواجد الوعي يتسرب الغضب والكراهية والشر والإضرار والعنف والاضطهاد .. لا تتواجد الشياطين وطاقاتها في بيئة وعي.

مختصر سمات الوعي :

لو كان للوعي سمات وصفات فستكون كالتالي:

1- التركيز والعيش في الللحظة: هذا يعني التواجد الكلي في اللحظة. كل الحواس الموجودة بما فيها السادسة متواجدة وحية وفعالة .

2- توقف التفكير. الوعي والتفكير مثل النور والظلام. لا يتواجدان مع بعض. طبعاً المقصود بالتفكير هنا السرحان في شيء آخر غير الذي أنت متواجد فيه .

3- عدم دخول عقدة الزمن: الماضي والمستقبل في التفكير. إذا كنت في اللحظة فلا ماضي ولا مستقبل. إذا كنت في التفكير ففيه ماضي أو مستقبل أو الأسواء الأثنين معاً.

4- شعور الوعي مختلف تماماً. انسجام، تواجد، حضور، تكامل، تنوير. شعور اللاوعي دائماً سلبي.

5- الوعي تسليم للحظة، إيمان. اللاوعي خوف، قلق، قلة إيمان.

كيف أرجع للوعي عندما أفقده؟

عندما تخرج من الوعي فهذا يعني بدأ التفكير في الماضي والمستقبل والأمكنة الآخرى غير هذا المكان الذي أنت فيه .. الخ. للعودة ببساطة: الآن وهنا Here & Now دون أي دراما. تجنب دراما التأنيب والشعور بالفشل والملل والاحباط .. الخ. فقط ارجع للحاضر واللحظة ولا تختلق دراما. هذه استراتيجية العقل في العرقلة، فانتبه ! 

الاثنين، 8 أغسطس 2016

الأحلام.. استكشاف المجهول


ظاهرة شغلت الإنسان منذ أقدم العصور والأزمان، ورغم الأبحاث والاكتشافات العظام، إلا أنها بقيت اللغز المحير لبني الإنسان.

يقول عنها الغزالي “اعلمْ أن للقلب بابين للعلوم، واحد لعالم الأحلام والثاني لعالم اليقظة، وما يُبصر بين النوم واليقظة أولى بالمعرفة مما يُبصرُ بالحواسِ”.. إنه عالم الأحلام.
الأحلام قضية معقدة شرق فيها المحللون وغربوا بحثاً عن أسبابها وماهيتها، ورغم أن الإنسان يقضي ساعتين في الأحلام كل ليلة، أي ما يعادل حوالي ستة أعوام خلال حياته، إلا أن عالم الأحلام ما زال من أكثر الأمور غموضاً للإنسان وتسمى الدراسة العلمية للأحلام بـ(علم الأحلام) فنبدأ بالسؤال: لماذا نحلم؟ ما الذي يحدث داخل الدماغ أثناء الحلم؟
في عام 1952 حدث أمر مذهل، فقد وجد الباحثون في جامعة شيكاجو أن نشاطاً كهربائياً فريداً يحدث خلال مرحلة معينة أثناء النوم، وعندما يُوقظُ النائمون خلال هذه المرحلة فإنهم على الدوام يؤكدون أنهم كانوا يحلمون ويتذكرون أحلامهم جيدا، ووُجد خلال هذه المرحلة كذلك أن مُقل العينين تتحرك بشكل سريع تحت الجفون وفي كل الاتجاهات، ويمكن ملاحظة ذلك وبكل وضوح بإمعان النظر في الأشخاص النائمين خلال هذه المرحلة التي سميت مرحلة (حركة العين السريعة).

وفي هذه المرحلة تحدث أمور غريبة، فقد وُجد أن نشاط الدماغ الكهربائي خلال هذه المرحلة مشابه لنشاط الدماغ أثناء اليقظة ولذلك أعطي اسماً آخر هو (ظاهرة النوم المتناقض) فالدماغ يقظ والجسد في حالة شلل كامل أشبه ما يكون بالميت، وسبب ذلك يكمن في إفراز المواد الكيميائية داخل الدماغ، كـالنورايبينيفرين والسيراتونين والهيستامين، فالدماغ يتوقف عن إفرازها تماماً، وهذا هو سبب الشلل الكامل لعضلات الجسم، كأن الإنسان خرج من جسده، وهذا يفسر قدرة الإنسان أثناء الحلم على الطيران والركض بسرعة خارقة أو محاربة الأعداء والوحوش.

هناك العديد من النظريات الشائعة التي تحاول تفسير سبب الأحلام، منها ما اعتبره البعض بأنها رغبات مكبوتة يترجمها العقل الباطن بشكل صور أو مشاهد غير مترابطة، وهذا ما ذهب إليه فرويد وغيره، ولكن ثمة نظريات أكثر مصداقية لأنها تستند لتجارب مكثفة وبراهين علمية، كلها تؤكد أن الحلم حلقة مكملة للإدراك الحسي والفكر التحليلي الواعي، فالتفكير لا ينقطع عندما ننام، بعكس ما كنا نظن سابقا، والدراسات تؤكد أن الإنسان أثناء النوم يستمر في حالة من الوعي الفكري النشط، فالدماغ لا ينقطع عن التفكير في المشاكل الحياتية، والفرق هنا أن الدماغ لا يتعامل مع الأفكار بالطريقة العادية.
إن العقل اللاواعي يستطيع أن يتعامل مع عشرين مليون بت في الثانية، والبت هو أصغر وحدة قياس في الحاسوب الآلي، في حين أن العقل الواعي لا يستطيع أن يتعامل مع أكثر من 20 – 40 بت في الثانية فقط.

وأثناء النوم يتحرر العقل اللاواعي من وصاية العقل الواعي وبقدرته الفائقة على تجميع المعلومات أثناء اليوم وملاحظة أدق التفاصيل، وبسرعته الفائقة على التحليل يحاول العقل اللاواعي أن يعين العقل الواعي في الإنسان أثناء النوم، فيقدم له حلولاً مبدعة لمسائل استعصت عليه أو يحذره من أمور قد غابت عنه. وهذا يفسر مئات الاختراعات والابتكارات والاكتشافات الإنسانية التي توصل إليها الإنسان بعقله اللاواعي أثناء النوم بعد أن عجز عقله الواعي أن يفعل ذلك أثناء اليقظة، مثل الكيميائي فريدريك أوجست كيكول الذي عجز بعقله الواعي عن أن يصل إلى تركيب البنزين فاستسلم ذات يوم لإغفاءة قصيرة قرب المدفأة، ومن فرط انشغاله بتلك المعضلة رأى ذرات البنزين يطارد بعضها بعضا، وتتراجع الذرات الأصغر لتأخذ مكان المؤخرة ثم فجأة تحولت تلك الذرات إلى أفاعٍ وأطبقت إحداها بفمها على ذيلها، وبسرعة انتبه من غفوته مدركاً أنه اكتشف الحلقة المفقودة لمركبات البنزين.
وكذلك إلياس هاو مخترع ماكينة الخياطة في القرن الثامن عشر، فعندما عجز عن تحديد موضع الفتحة في الإبرة، حلم بأشخاص يرمون رماحاً ولكل رمح فتحة في أعلاه على شكل العين فاستيقظ وأدرك المكان الصحيح لوجود الفتحة في إبرة الخياطة أثناء تصميمه لها.
وكذلك الحال بالنسبة للفسيولوجي الألماني أوتو لووي الذي فاز بجائزة نوبل للطب عام 1936 بعد أن رأى في المنام كيفية النقل الكيميائية للإشارات العصبية بعد عجزه عن فك اللغز في معمله على مدار 17 عاماً جاءته الكيفية في المنام.

وكذلك الحال باكتشاف الأنسولين عام 1921 بحلم رآه فريدريك بانتنج وفاز بجائزة نوبل عام 1923، وكذلك النظرية النسبية لأنيشتاين وقد رأى المعادلة في المنام وعاد يدرس الرياضيات لعدة أعوام ليثبت ما رآه في المنام، وكذلك اكتشاف البيروني لمحيط الأرض وغيرهم كثيرون. إن النوم بشكل عام يساعد الإنسان على حل المسائل المعقدة، ففي إحدى الدراسات عام 2004 تم تقسيم مشاركين في الدراسة عشوائياً إلى مجموعتين لحل لغز أو معضلة رياضية، فوجدوا أن أفراد المجموعة التي سمح لها أن تأخذ قيلولة في منتصف المسابقة استطاعوا أن يحلوا اللغز بنسبة 60%، مقارنة بالمجموعة الثانية التي استمرت بدون قيلولة وكانت نسبة نجاحهم 25% فقط، وقد وجد أنك إذا أخذت مجموعة من الأشخاص يحفظون زوجاً من الكلمات ولا تسمح لهم بالوصول إلى مرحلة حركة العين السريعة أثناء نومهم فإن ذاكرتهم ستبدأ بنسيان تلك الكلمات في اليوم التالي.

ولتتعلم مجموعة من الأشخاص أشياء جديدة وصعبة خلال يومهم وقمنا بقياس النشاط الكهربائي لأدمغتهم وهم يقومون بذلك وبعدها وكذلك حين ينامون تلك الليلة، فإننا سنجد مطابقة عجيبة في أدمغتهم أثناء النوم تكرر نفس درجة النبض الكهربائي أثناء ممارسة تلك النشاطات خلال اليقظة.

وبذلك تصبح الأحلام مفتاح الإبداع وإيجاد الحلول، لكنها تقدم الحلول على شكل رموز، وهذا يعود لحركة المناطق الدماغية التي تنشط خلال الأحلام، وهذه المناطق لا تحرك المنطق بقدر ما تنشط إرسال الصور الخلاقة، أي التي تمكن الحالم من رؤية الحل، بدلاً من أن تجعله يفكر في طريقة الوصول إليه، وعلى هذا الأساس تعتبر الأحلام مفتاح الخلق والإبداع.

وبعض النظريات تعتقد أن الأحلام تجهزنا لمواجهة المخاطر والتهديدات، وهذا يفسر الكثير من المشاعر السلبية السائدة أثناء الأحلام، ويرون أن الأحلام تحمل في مضمونها رسائل من لا يحترمها قد يخاطر بمستقبله، فالدماغ أثناء النوم يقوم بمحاكاة الخطر أو القلق الذي يهدد الإنسان في حياته والذي يحاول العقل الواعي أن يتجاهله فيفرضه عليه العقل اللاواعي في المنام ليحذره ويهيئه ويجعله أكثر استعداداً لمواجهة هذا الخطر في عالم الواقع، وهذا ما ذهب إليه علماء كثيرون منهم ألفريد أدلر وهو أحد تلاميذ فرويد.

د.وليد فتيحي 

موسيقى الحب - استر هيكس


ما هو الحب .....؟
و ما هو حب النفس ...؟
كيف تشعر به بشكل متكرر ...؟
هل يمكن انعاش الحب في حياتك اكثر ....؟
وكيف يمكن هذااااااااا ....؟
و هل من الممكن أن يكون الحب هو طريقك نحو تجلي رغباتك أكثر ...؟
ان اردت حقاً ان تعيش الحب .. فما عليك إلا أن تكمل قراءة ما سنقوله لك بتمعن و تأني 
فإن فعلت و تفهمت ما سنخبرك به .. فإنه وعدنا لك أنك ستقلب حياتك إلى لحن موسيقي من لحظات الحب التي ستتكرر بشكل متناغم و تضعك في أجمل أيام حياتك
إن للحب إيقاعااات و حتى تشعر به يجب عليك أن تتناغم مع إيقاعاته 
إن للحب نغمات و حتى يرقص قلبك معها يجب عليك أن تدع نفسك تطفوا مع تيار ايقاعاتها ...
إن كنت تعتقد بأن الحب هو شيء أحد أخر سيعطيه لك .. فأنت سوف تبقى أسير إعتقادك هذا ..
إن كنت تعتقد بأنك عديم القوة و أن أحد أخر يجب عليه إنقاذك فأنت ستعيش أسير إعتقادك هذا ...
إسمعنا جيداً :
لا يوجد كون واااحد 
يوجد أكوان متعددة أكثر من تعدد الخلق حولك
إسمع هذا :
أنت لا تعيش في كون 
بل أنت تعيش في كونك الخاص 
أنت لست أحد مكونات كونك ..
بل أنت مركز كونك الخاص ..
إن كونك يتمحور حولك و يرتسم بألوان مشاعرك 
أنت المنبع لإهتزاز طاقتك
و أنت تتشابك مع بالقي الأمور حسب نوعية إهتزاز طاقتك .. 
أي حسب نوعية تفكيرك و شعورك نحوها
كل شيء هو إهتزاز طاقة ...
و كل الإهتزازات جاءت من مصدر طاقة واحد 
إن إهتزاز المصدر الخالق هو أعلى إهتزاز من طاقة إيجابية صافية 
هو الإهتزاز الأساسي الذي يتدفق من المصدر بشكل ثابت و مستمر 
هذا الإهتزاز يمثل تيار إيجابي صافي يتدفق نحو جميع الكائنات 
أنت كائن طاقة و تولد أهتزاز طاقة من خلال تفكيرك 
و عندما تنسجم إهتزازات تفكيرك مع إهتزازات تيار المصدر الصافي 
فأنت تشعر بالفرح الواسع 
أنت تشعر بالحب
إن الحالة الطبيعية لك ان تشعر بالحب 
إن الحالة الطبيعية لك أن تشعر بالخير
وأي شيء أخر تشعر به هو لأنك تفكر بإسلوب يولد اهتزازات طاقة مخالفة لإهتزازات المصدر الخالق 
لأنك تركز بأسلوب غير منسجم مع إهتزازات الخالق 
و عندما تتوقف عن ذلك فأنت تعود لتطفو مع تيار الخير الصافي 
و تعود لتشعر بالحب بشكل طبيعي ..
فالانسجام مع طاقة المصدر تشعرك بالحب 
و اللا إنسجام هو ما يمنعك من الشعور بالحب 
ألا تلاحظ ذلك .. حتى نفس الشخص الذي تحبه جدااا فأنت أحيانا تشعر بالحب نحوه 
و أحيانا لاتشعر به .. 
و هذا بسبب نوعية تفكيرك .. 
السر لا يكمن في الشخص الأخر 
السر لا يكمن بالأمور الأخرى 
بل إن السر يكمن في :
إسلوب تفكيرك نحوها ..
بشكل أساسي ..
إن جوهر الشعور بالحب هو .... 
ما تشعر به نحو نفسك 
لأن ما تشعر به نحو نفسك هو ما ينعكس على شعورك نحو الحياة و الناس و الأمور ..
فإن كنت لا تحب نفسك فأنت لن تكون قادرا على تركيز إنتباهك في الجوانب الجيدة حولك من الناس و الأمور
أغلب الناس لا يشعرون بالحب نحو انفسهم بسبب الكثير من الأمور 
أحدها أنهم تلقوا منذ الصغر ان محبة النفس هو شيء سيء ... 
و أحد الأمور أيضا هو أنهم تعودوا فن الإنتقاد ... فهم يعتقدون أنهم يجب أن ينتقدوا الشيء حتى يتحسن ذلك الشيء 
و إنطلاقا من ذلك هم ينتقدون أنفسهم أغلب الوقت .. إعتقاداً منهم ان هذا سيحسن من أنفسهم لكن في الحقيقة .. إن إنتقاد أي شيء يدفعه للتضخم أكثر ..
و إنتقاد النفس يجعل ما تنتقده يصبح أكثر في حياتك .. لأنك تضع إنتباهك عليه ..
و هذه الحياة مؤسسة على الجذب و ليس الإستبعاد 
فعندما تضع إنتباهك على شيء .. و أنت لا تريده 
فأنت بصراحة تجذب منه أكثر إلى حياتك ... 
إسمع هذا جيداً 
إكنت تريد حقاً الشعور بالحب أكثر في حياتك فيجب عليك أن تتعلم أن تحب نفسك أكثر أولاً .. بشكل أساسي
إن ما يؤذي محبة النفس عند جميع البشر هو غالباً :
أنك تقارن بين :
أنت و ما تريد مع الأخرين و ما يريدون 
و أنت و ما حصلت عليه من رغباتك إلى الأن و الأخرين و ما حصلوا عليه من رغباتهم حتى الأن
و أنت تقوم بذلك ليس فقط بمن حولك بل تقوم بذلك بشكل عالمي أيضاً ... 
فأنت تستخدم الميديا و الإنترنيت لتشاهد الممثلين و الأشخاص الناجحين في العالم أجمعه و تقوم بشكل غير مباشر بتلك المقارنة 
مما يؤدي أكثر إلى تشويه حبك نحو نفسك
هذا هو السبب الرئيسي الذي يقف بينك و بين الحب 
المقارنة السيئة
و ما يصلح ذلك هو أن لا تنظر إلى امور الاخرين كثيراً 
و أن تنشغل أكثر بأمورك أنت و تنظر حولك و تلاحظ ما تحقق إلى الأن في حياتك و تقدره أكثر 
حتى يتحسن شعورك أكثر ..
بكلمات أخرى ... 
مهمتك هي أن تنظر حولك و تلاحظ الأمور التي تحققت و تقدرها أكثر ..
تحدث عنها أكثر ..
إستمتع فيها أكثر ..
و خذ شعورك نحو شعور جيد أكثر .. 
و بتكرار ذلك فأنت ترفع من إهتزاز طاقتك و تحسن شعورك ..
و تصبح قادراً أكثر على ملاحظة الجوانب الجيدة من الامور و الأشخاص المحيطين بك 
تدرب على ذلك فالكلام لا يعلم .. بل وحدها تجربة الحياة تعلم
نريد أن نخبرك أكثر عن الحب الذي تعودت أن تستقبله من الأخرين لأننا نريدك أن تكون واعياً لذلك :
عندما يكون الآخرين منسجمين مع مصدرهم داخلياً لسبب من الأسباب 
أي عندما يكون احدهم في الفورتكس .. سعيداً .. و يضعوا إنتباههم نحوك فأنت تشعور بشعور رائع 
لأن طاقة الحب تتدفق منهم نحوك .. و أنت تقول .. أاااه هذا هو شعور الحب الذي أريده ..!
أنا أريد هذا دائماً ....!
لكن عندها فأنت تحتاجهم أن يكونوا دائما منسجمين و دائما في حالة الفورتكس حتى ينتبه لك .. 
و إن إعتمدت على هذا النوع من الحب 
.. فأنت ستخذل نفسك في كل مرة ..
... في كل مرة 
لأنه لديهم أمور أخرى ليفكروا بها و هم لا يستطيعوا أن يحتجزوا أنفسهم بمثل هذه المعايير التي تريضيك 
لأنه من الطبيعي ان ينتبهوا لأمور أخرى و من الطبيعي أن يختلف شعورهم تبعاً لما يفكروا به ...
لكن ... عندما ( آخيراً ) تتفهم أنه عندما تكون محبوب فإن ذلك يشعرك بشعور جيد .. 
فعندها سوف تتفهم ضرورة أن تحب نفسك لأن هذا الحب هو حب تستطيع أنت أن تتحكم به ... و لا أحد يمكن أن يأخذه منك .. !
و حتى تتحكم بذلك أكثر نحن نريدك أن تستبدل كلمة الحب ب كلمة الإنسجام 
و الإنسجام الذي نتحدث عنه هو الإنسجام مع طاقة المصدر ... 
فكلما حققت شعور الإنسجام مع المصدر فأنت بذلك تشعر بشعور الحب .. 
و بدلاً من أن تقول : أنا أشعر بالحب 
فلتقول : أنا أشعر بالإنسجام
نحن نريدك أن تنظر من خلال منظار إنتباهك .. 
فعندما تنظر إلى هناك إلى خارج نفسك باحثاً عن أشخاص ( متناغمين ) سعيدين ( و الذي ليس من السهل أن تجدهم خصوصاً في العمل ) 
و تتطلب منهم أن ينتبهوا لك و يدفقوا طاقة الحب نحوك..
سواء جاء ذلك من أحد أفراد العائلة
أو من حبيب
أو من صديق 
فأنت بهذه الحالة دون قدرة .. 
لأنك :
لا تستطيع أن تتحكم بما يفكرون به من امور إيجابية او سلبية 
لا تستطيع أن تجعلهم منسجمين بهدف أن يدفقوا حب نحوك ..
فبهذه الحالة أنت تبحث عن الحب و لا تجده 
تبحث عن الحب و لا تجده 
تبحث عن الحب و لا تجده 
ثم تصل إلى نتيجة أنك غير جدير بالحب 
و تصبح لا تحب نفسك لأن هذا لا يحبك 
و ذلك الآخر لا يحبك ..
وذلك الثالث لم يعد يهتم بشكل كافي و يحبك ....!
ونحن نقول لك :
إنهم لا يحبوك لأنهم ليسوا منسجمين داخلياً مع مصدرهم 
و من تلك الحالة هم ليس لديهم السعة و المقدرة على أن يحبوا أحد أصلاً ...
إلى أن ينسجموا مع مصدرهم ... 
لذلك نحن نريد أن ننصحك نصيحة العمر .... 
إنها جوهرة خاصة سوف نعطيها لك أنت بشكل خاص ... 
فإن تدربت عليها في حياتك فأنت سوف تغير حياتك حتما ..
(( لا تسعى للحب الذي يأتي إليك من عيون الآخرين بل إسعى للحب الذي يتدفق من عيونك أنت ))
دعه يكون .. حبك الذي يتدفق نحو .. الجمال 
نحو الطبيعة ..
نحو الحيوانات ..
نحو الموسيقا ..
نحو الألوان ..
حبك الذي يتدفق نحو أي شيء أنت تقدر وجوده في حياتك ..
و بمجرد أن تولف نفسك نحو محبة الأمور التي من السهل تقديرها و محبتها أولاً ..
و بمجرد أن تبدأ تسعى نحو أمور أكثر لتحبها و تقدرها ..
فأنت سوف تولف نفسك تناغمياً نحو طبيعتك الأصلية .. نحو مصدرك الداخلي .. 
و سوف تبدأ تشعر بالحب يتدفق عائداً إليك من كل شيء حولك ... 
لأنه يا أصدقاااء ...
لا نريد الأمر أن يكون كذلك ..
لكنه حقاً كذلك .. 
و هو أنه من أصعب الأمور على كوكب الأرض هذه الأيام هو ان تحب ذلك الشخص الذي تراه في المرآة ...
إننا نريدك أن تجلس أمام المرآة و تنظر إلى عينيك حقاً و تتمعن فيهما لأنك في العادة كنت تعتقد أنه أنت فقط الذي ينظر من عيونك 
لكن نحن نؤكد لك أن المصدر الخالق أيضاً ينظر من عيونك .. إنظر نحوهما و إعلم ان المصدر الخالق ينظر منهما نحوك ايضاً .. إلى أن تدرك بأنك هو الشخص الوحيد المجهز بالقدرة على محبتك دائماً 
أنت الوحيد القادر على تزويد نفسك بالحب دائماً و تحت أية ظروف ..
لأنه يا أصدقاء .. 
ما تبحثون عنه ليس هو حب النفس ..
بل هو الحب الذي تكونه النفس ..
و هناك فرق بين :
أنا أحب نفسي 
و أنا هو الذي يحب ...
و كوني أنا الذي يحب ( و هو حقيقتك ) فعندها من السهل لك أن تحب ذلك ..
و تحب ذلك ..
و بممارستك و تمرينك على هذا فإن إهتزاز طاقتك سيرتفع بشكل مستمر و تصبح في حالة مزاجية جيدة أغلب الوقت و سوف تشعر بالحب يتدفق أكثر و أكثر إلى حياتك .
ثم سوف لن يهم ما تحبه .. طالما أنت تشعر بالحب .. 
لأنه . ما الفرق الذي يحدثه الامر الذي تحبه مهما كان طالما أنت تشعر بالحب ...؟
سيكون الأمر مثل :
وكأنه أمامك عدة وجبات طعام لذيذة تحبها و أنت تأكل إحداها لكنك تشعر بالتعاسة لأنك لا تأكل تلك الوجبة الآخرى أو تلك الآخرى
و تلك التي هناك ......!
و نحن نقول لك :
لا يهم أيه وجبة انت تأكلها طالما أن هذه الوجبة التي بين يديك تشعرك بشعور لذيذ ...!
و أيضاً .. لا يهم ما هو الأمر الذي تركز عليه ( شخص أو موضوع ) طالما أن الحب الذي تشعر به هو الحب الذي هو أنت حقاً ...
و نحن نقول لك أنه طالما أنت تدفق حب نحو أمور بسيطة .. فأنت بذلك تحب نفسك ..
طالما تنشغل بما تحب و تتغاضى عن ما لا تحب فأنت بذلك تحب نفسك ..
لأن ذلك ما تكونه .. الحب .. و عندما تركز على أمور أخرى فأنت تشعر بالتعاسة ..
وكلما سعيت لأمور تحبها و استلذذت بها أكثر 
كلما وجدتها حولك أكثر ..
و كلما وجدتها حولك أكثر ..
كلما شعرت بالحب حولك أكثر 
حتى تصبح ذلك الإنسان المتوازن .. 
والذي عندما ينظر إليك أي شخص بنظرة ليست جيدة فأنت تعلم عندها بأن لا علاقة لذلك بك إطلاقاً .. و لم يكن ذلك متعلق بك أبداً ..
بل ذلك له علاقة بنوعية الأفكار التي يفكر بها الشخص فقط .. 
و أي شيء له علاقة بك هو تحت سيطرتك أصلاً و هو : توجيه تفكيرك نحو ما تحب . 
نعم .. أنت في العادة كنت تبحث عن الحب الذي يدفقه أحد نحوك .. و ليس عن الحب الذي تدفقه أنت
و نحن نقول لك :
إنه من حالة ( اللاشعور بالحب ) لا يمكنك أن تجد الحب 
سواء حب النفس ..
أو حب الآخرين ..
أو حب الحياة ..
لذلك فنحن نحاول أن نبني جسراً شعورياً لديك ليحملك إلى شعور أفضل .. إلى مزاج أفضل من خلاله تستطيع التلاقي مع ما تحب من نفسك أو من الآخرين و من الحياة عموماً .
لذلك نحن نشجعك على ان لا تسعى لتحب نفسك او تسعى لتحب احد او تسعى لتحب شيئاً فوراً إن لم تكن تشعر بذلك مقدماً ..
بل نشجعك أن تسعى إلى ذلك الجزء من نفسك الذي يحب ..!
نشجعك على أن تفعله أكثر ما تقوم به في العادة .. 
و بدلاً من أن تقول لأحد : أريدك أن تحبني 
قل في داخلك : أنا أحب أن أحبك ...!
أنا أحب شعور الحب الذي أوجهه نحوك أو نحو اي شيء أخر .. 
و كيف تشعر أنت إتجاهي ( ماهية مشاعرك نحوي ) إنها ليست ذات صلة بالنسبة لي ..
أنا أحب شعور الحب عندما أوجهه نحو أي شخص أو أي شيء ... 
أنا أحب أن أحب الناس 
أنا أحب أن أحب الحياة .. 
أنا أحب شعوري عندما احب ..
وهكذا انت تتمرن على ذلك حتى تشكل عندك عادة .. حالة مزاجية .. رائعة حيث لايهم مهما كان شعور الناس نحوك لأنك تستلذ بشعور الحب الذ تدفقه نحوهم .. و عندها .. و هذا وعدنا لك .. لا يمكن أن تحب إلا و سيحبك الناس .. إنه قانون كوني ثابت 
شعور الحب سوف يؤثر بالناس و البيئة المحيطة بك حتماً 
و الجميع سوف يتغير ليطابق شعورك نحوهم .. 
لابد من ذلك ..
لابد من أن يعود إليك ما تصدره منك .. 
إنه قانون ..
فالبيئة المحيطة لك لا تقدم لك شيء حتى تقدمه أنت أولاً ...
لا تدع شعورك يكون كرد فعلا على ما هو موجود في البيئة المحيطة بك لا تترك البيئة هي ما يحدد لك شعورك .. 
إننا نريدك أن تحدد انت شعورك ..
أنت قرر ما تريد أن تشعر .. و إسعى له ..
عادة الناس يقولون لنا .. 
حسناً أبراهام .. سوف نلعب لعبتكم قليلاً و سوف نركز على الايجابيات و نحب و نفكر و نتحادث عن الأمور الجيدة المحيطة بنا .. 
سوف نفعل كل ذلك من أجل أن نحصل أخيرااااااااً على تجلي رغباتنا ... 
و نحن نقول لهم : 
ألم تسمعوا شيئاً مما نقوله لكم ؟؟؟
إنه ليس الحصول على رغباتكم هو ما نحن نعلمكم إياااااه
إننا نريدكم أن تصلوا لحالة شعورية جيدة هنا و الآن ..
نريدكم ان تصلوا لحالة شعورية رائعة من السعادة بما هو موجود عندكم لدرجة أنه لن يعد يهمكم بعد ذلك تجلي رغباتكم .....!
ثم يقلق الناس و يقولون :
أوه ... إذاً غالباً نحن لن نحصل على رغباتنا .. ؟
و نحن نقول :
ليس ذلك ما نقوله نحن على الإطلااااق ...
نحن نقول :
إن الرغبة في تجلي رغباتكم هي ما تعطيكم السبب لتسعى إلى الإنسجام مع مصدرك الداخلي .. و الذي هو حقاً متعة معيشة الحياة ..
و محبة النفس هي الدليل كما تروا ..
و تجلي رغباتكم هي دليل أيضاً على إنسجامكم ..
فهي ستتجلى حتماً ..
لابد لها من التجلي طالما أنتم تتخلون عن مقاومتكم و تتمرنون على الانسجام مع مصدركم .. مع شعور الحب 
لكن ...!!!!!!
إن فعلتم ذلك بهدف تجلي الرغبات فأنت ستؤخر نفسك .. 
لكن إن فعلتها من أجل متعة و لذة الانسجام ..
من أجل لذة فعلها فقط .. 
من أجل لذة شعور السعادة اللامشروطة هنا و الآن ..
و أدمنت على ذلك ... 
عندها فإنه لابد لرغباتكم من أن تتجلى لكم بأبسط الطرق ..
لذلك إسعى لأسباب لتحب أكثر في هذه البيئة المحيطة بك و هناك الكثير منها ..
نحن نعلم أننا أطلنا عليك كثيراً ..
نخبرك بأن الكلمات لا تعلم لكن هذا ما نملكه لنقوله لك ....
نريدك أن تختبر هذا في حياتك .. جربه .. نفذ ذلك و شاهد النتائج بنفسك ...
إنه من الطبيعي أن تشعر بالحب .. 
إنه من الطبيعي أن تحب ..
لأن الحب هو الجوهر الذي منه تنبعث روحك .. 
إنه أنت ...
إن شعور الحب يخبو عادةً في داخلك بسبب ما تقوم به من مقارنة ... 
نعم هذا ما تقوم به بشكل غير واعي .. 
و هذا صميم احساسك بقلة الثقة و محبة الذات .. حتى أحياناً فهو سبب عدم إحساسك بالحب نحو الحياة
إسمعنا جيداً :
أنت تعيش في ظروفك الحالية .. 
وأنت تولد رغبات نحو أشياء و أمور مختلفة أنت تريدها 
وأنت تضمن في ذلك جميع الأمور التي أنت ترغبها و ترى الآخرين يعيشونها 
و أنت جمعت هذه المعلومات من خلال مقارنة :
الإبتسامات التي تظهر على وجوههم 
و الكلمات التي يقولونها 
و الأشياء التي يكتبوها في كتبهم و يظهروها في أفلامهم و مسلسلاتهم التي يرونكم إياها ....
أشياء عن كيف يجب أن تعيش ..
أشياء عن معنى النجاح و أشكاله 
أمور عن الحب كما يصفوه لك ...
إذاً .....
أنت و بشكل غير مباشر .... 
تستخدم نجاحهم ( كعامل ) و الذي يعمل ضدك عندما تقارن حصولهم على ما يريدون و الذي يشير بشكل غير مباشر لعدم حصولك على ما تريد ... 
و ما نريدك أن تتفهمه هو أنه :
لا يمكن بشكل صحيح مقارنة ما يحصل عليه أحد ما أبداً .. 
لأنه ليس لديك طريقة لتعرف مدى تناغمهم الداخلي الذي يحققوه ..
وما يبدوا أنهم يظهروه لك و ما يعيشوه في الواقع هما شيئان مختلفان تماماً ..
ألا تعرف أشخاص لديهم كل المال الممكن في هذا العالم لكنهم ما زالوا غير راضين ....؟
ألا تعرف أشخاص يعيشون ما تعتقد أنه منزل أحلامك و على الرغم من ذلك فهم غير راضين ....؟
ألا ترى أنه من الغريب أن بعض الناس يعيشون في أفضل الظروف و التي أنت تتمناها لكنهم ما زالوا غير راضين ...؟
و ألا ترى أن ذلك يشير لك أنك لا تستطيع أبداً مقارنة ما يعيشه أي أحد أخر مع ما تعيشه أنت ....؟
لذلك نحن نريدك أن تتعلم أن لا تقارن معيشة أحد مع معيشتك أبداً ...
و أن تسعى للأمور التي تحبها و تتمرن على تدفق الحب إلى حياتك ....
بكلمات أخرى :
هنا في الفورتكس .. في داخلك .. 
حيث المصدر الخالق يحبك بكامل كيانه و هو نداء يناديه لك و كل ما عليك فعله هو فقط أن تتوقف عن فعل ما تفعله من مقارنة و ممانعة و تترك نفسك تتدفق مع تيار الحياة ... 
تتدفق مع الحب ,,
إن ما يريد المصدر قوله لك هو :
ان إحساسك بشعور الحب نحو نفسك هو كافي لتترك المقارنة و الممانعة و تتدفق نحو الفورتكس .. 
نحن نريدك أن تشعر بالحب في أي وضع أنت فيه حتى و إن كنت ما تزال في طريقك نحو تجلي رغباتك .... 
تصور للحظة ... نعم تصور أنك تنتقل من مدينة إلى آخرى و أثناء طريق إنتقالك و كلما وصلت لمسافة معينة أنت تتوقف و تنظر حولك و تقول :
أوووه ...! أنا مازلت هنا .. لم أصل بعد إلى مبتغاي ...؟ ها إنظر أولائك الأشخاص وصلوا و أنا لم أصل بعد .. كم أنا شخص سيء ..؟! أنا لن أصل أبداااً .. حياتي بائسة .. !
ثم و من شعورك السلبي هذا نتيجة مقارنتك فأنت تولد إهتزاز سلبي يعيدك .. نعم يعيدك إلى المدينة التي بدأت منها .. 
نعم ... إن أغلب الناس يعيشون حياتهم بهذا الشكل و يتراوحون مكانهم بسبب نفاذ صبرهم و بسبب مقارنتهم التي يقومون بها مع ما يعيشوه و ما يعيشه الناس الآخرون ..
مما يسبب نقص في محبة و تقبل النفس و الذي هو أساس نقطة الجذب في حياتك ..
و ما نريدكم أن تتدربوا على معرفته و قوله أثناء رحلة حياتكم هو ::
حسناً أنا أتقبل وضعي الحالي .. 
أنا في طريقي نحو ما أرغبه .. 
إنه خير و على ما يراام .. 
كله خير و على ما يرااام 
أنا أقوم بعمل جيد .. 
أنا على المسار الصحيح .. 
و أنا أسعى لشعور الحب حولي أكثر 
مصدر الحياة هنا في داخلي .. هو معي .. كل ما علي فعله هو أن أنسجم مع إيقاعات الحب الخاصة به أكثر .. 
المصدر يحبني .. يعشقني .. 
الحياة تحبني و تريد إعطائي كل ما أرغبه ...
وما نريدك أن تعلمه هو أنه مهما فعلت انت .. فإنك لن تجعل المصدر الخالق .. طاقة الحب الصافي .. لن تجعله يكرهك أبداً أبداً 
إنه الحب الثابت الامشروط و الذي يناديك بشكل ثابت لتشعر به .. 
إنه يحافظ على محبتك و تقديره نحوك بشكل ثابت .. 
و لربما ذلك يساعدك بأن تعطي نفسك سبباً لترتاح .. 
و لتشعر بذلك الحب أكثر .. 
و لتنعم مقاومتك و تدع رغباتك تتجلى في حياتك كما هو طبيعي ان يحدث ...
يوجد هنا حب عظيم لك 
و نبقى نحن في دوامة الحب .. نناديك نحو طبيعتك الأصلية التي انت مخلوق منها ..
نناديك نحو الحب الصافي .. 
لا تبحث عن الحب .. فقط كن ذلك الحب ..

ترجمة : اكسنا هارت
جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونـة يقظة وعــي