ما رأيهم ... ؟!! لا يهم
أنت سوف تنتقد و يحكم عليك دائماااا !!!
لأنك محاط بالمنتقدين و الحكام ..
نعم ...
فلا يمكنك أن تعبر من غرفة دون أن يلاحظك الناس من متظوراتهم الخاصة و آرائهم و إستنتاجاتهم .... !!
فأنت اللون الخاطئ بالنسبة للبعض ..
و أنت في الدين الخاطئ بالنسبة للبعض ..
وأنت تلبس الملابس الخاطئة بالنسبة للبعض ...
حتى شكل و لون شعرك .. !!
قد يكون خاطئ بالنسبة للبعض ..
بمعنى آخر :
سوف ينتقدك الناس و يحكمون عليك
و بشكل مستمر و مستمر و مستمر .....
والطريقة الوحيدة لتنجو من اي انتقاد او حكم .. !
هي ان تذهب و تعيش في كهف
حيث لن يراك احد ........
ثم ..
سوف تشاهد سنجاب !!
وتسأله : مارأيك بي .....
لأنها غريزة و صفة طبيعية في حياة البشر ...
و سوف ينتقدك الناس و يحكمون عليك بأحكامهم ..
فهذه حقيقة المعيشة مع أشخاص أخرين حيث تراك أعينهم بإستمرار ..
فهذه هي رحلتك الفعلية في الحياة ....
و ذلك لأن كل شخص ينظر للحياة من خلال
أعينه الخاصة و من منظوره الخاص ....
والناس يفكرون ما يفكرونه و هم سوف يقيمون أي شيء يرونه ..
هم يقيمون السماء ..
الطريق ..
و حتى الحيوانات و كل شيء بتقييمات مختلفة ..
إن هذه العملية جزء من عملية معيشة الحياة ...
جزء من تصفح التنوع الذي تعيشونه لتكونوا إستنتاجاتكم و تفضيلاتكم الخاصة ...
فهم غير خاطئون بما يفعلوه ...
إنها عملية طبيعية .... طبيعية ....
والكل يفعلها ...
حتى أنت تنظر حولك ...
فتستنتج و تفضل ..
إن ذلك جزء هام من معيشة الحياة ..
إنها الرحلة الفعلية لكل شخص منكم ...
إنها عملية صحيحة ...
إنها أساس الحياة ....
فانت تستطيع أن تحبها أو أن تكرهها ...
تستطيع أن تمضي معها أو تدافع ضدها ..
لكن :
تذكر جيدا ما سنقوله لك : !!!
يمكن أن ينتقدك الآخرون و تهتم بعمق بذلك ...
أو أن ينتقدك الناس و لا تعطي أي إهتمام أبدا
بالموضوع أبدا أبدا ....
والفرق بين هذان الخياران هو الفرق بين :
أن تعيش بسعادة مستمرة ..
أو أن تعيش بعذاب مستمر لأنك لن تستطيع أن تكون الشخص الصح و لو لأغلبهم .....
حتى أنك لا تستطيع أن ترضي أمك بشكل مستمر
ولو حاولت كل جهدك ...
لأنها متقلبة المزاج ...
ففي بعض الأيام هي ذات مزاج صافي ..
وفي بعض الأيام هي ليست كذلك ....
وفي تلك الايام السيئة ..
تخلى عن محاولة إرضاءها ...
البعض منكم سيحاول بكل جهد و عندما لا ينجح سوف يتوصل لنتيجة بأنه فاشل .. !!
لأنه غير قادر على ان يجعلها سعيدة تشعر بشعور جيد ...
فقد ظن أنه يستطيع ذلك ..
فهو يظن بأنه يستطيع أن يقف رأسا على عقب بشكل كافي ليجعل شخص أخر يشعر بالسعادة ...
لكن هذا غير صحيح .. !!
فأنت لا تستطيع أن تعذب نفسك بشكل كافي ...
حتى يرتاح المعذبين ...
ولا تستطيع ان تفقر نفسك بشكل كافي ...
حتى تجعل الفقراء أغنياء ...
ولا تستطيع أن تحزن بشكل كافي ...
لتجعل الحزنين سعداء ..
و لا يمكنك أن تصبح شخصا مثاليا بشكل كافي ....
حتى تجعل الآخرين يروك كشخص مثالي ...
لأنهم متقلبون ....
فلك حرية الإختيار ..
إما أن تتخلى عن الإهتمام برأي الأخرين
و تهتم برأيك فقط و تكون سيد مزاجك و حياتك ...
أو أن تستمر بالاهتمام بهم و التقلب معهم ...