الاثنين، 8 أغسطس 2016

خطوات صناعة الواقع - إستر هيكس


أنت لا تحتاج معرفة أي شيء مما نقوله لك حتى تصبح سعيد
فمن الطبيعي أن تنظر للواقع حولك :
و ترى شيء مفرح فتشعر بالفرح
و ترى شيء محزن و تشعر بالحزن
أحد ما يقول لك كلام سيء فتغضب
أحد ما يمدحك فتشعر بالسعادة
من الطبيعي أن تعيش هكذا ..
و في الحقيقة يوجد عدد من الناس يعيش بهذا الإسلوب

لكن :
إن أردت أن تعيش بشكل مقصود أكثر
إن أردت أن تعيش بشكل واعي أكثر
إن أردت أن تعيش بشكل واضح أكثر
إن أردت أن تصبح صاحي و مدرك لحقيقة الأمور ..
فنحن ندعوك لتقرأ معنا ما نقوله لك :

إن قوانين الكون ثابتة جداً
وكل مايجري فيه هو يجري بشكل محكم
إن قانون الجذب هو قانون ثابت و مستمر
و هو القانون الذي يفهم إهتزازات الطاقة و يوافق بينها

إنك كائن طاقة إهتزازي
و عندما تفكر فأنت تولد إهتزاز طاقة
و هذا الإهتزاز يجذب المثيل منه من الأفكار
و أكثر فأكثر فإن الفكرة تجمع زخم و تتضخم كلما فكرت بها
حتى تصبح زخم مزمن و تبدأ تتجلى كشعور

أنت تبدأ تشعر بشعور حيال الفكرة
شعورك هو دليلك ..
هل الفكرة متوافقة مع مصدرك الداخلي أم لا ..
و هنا تكمن قوتك الحقيقية ..

تكمن في الملاحظة المبكرة لشعورك عندما تتحدث عن شيء ما ..
شعور سلبي أو إيجابي ..؟
إن كان إيجابياً فإن الإكمال بالحديث عنه سيكون لمصلحتك
و إن كان سلبياً فالإكمال في الحديث عنه لا يخدمك .. أبداً
و أنت تعرف ذلك ؟

ألم تشعر بمثل هذا الشعور السلبي عندما قام أحدهم بفتح موضوع مزعج معك
.. وأنت نظرت لوجهه و رأيت تلك النظرة و شعرت بالسلبية .. ثم تكلمتما حول ذلك الموضوع
و كلما خضتم بالتفاصيل أكثر كلما شعرت بالإنزعاج أكثر
إلى درجة أنك لم تعد تستطيع التوقف عن الحديث .. و شعرت بالإرهاق
ألم تشهد مثل هذا الموقف من قبل ؟

حسناً ………
إننا نريدك أن تصبح حساس لشعورك لدرجة أنك تتوقف عن أي حديث عندما تبدأ تشعر بالإنزعاج ..
نعم و نريد منك أكثر من ذلك ..

نريدك أن تغير إنتباهك عن أي فكرة تُشعرك بشعور مزعج
و بهذه الطريقة ان تشحن مزاجك لمصلحتك

إن الفكرة تصبح زخم
و هي تتجلى أولياً كشعور
ثم تصبح مزاج شعوري
ثم تجذب لك أمور
و أحداث
و أشخاص
و مصادفات
كلها على نفس التردد الشعوري

و عملية تحسين المزاج الشعوري هي مهمتك الأساسية
لا يجب عليك ان تفعل أي شيء أخر
لا يجب عليك أن تجتهد لتحقيق أي شيء أخر

كل ما عليك فعله هو تحسين مزاجك الشعوري ثم ..
إتباع الإلهام الذي تشعر به …
أي أن تقوم بالأعمال من حالة مزاج صافي
و أن تتبع ما يسعدك أكثر ..
حتى و إن كنت عالق في وضع مزعج
.. فإن تغيير الوضع ليس هو الحل
.. بل تغيير طريقة رؤيتك للوضع أولاً هو التغيير الصحيح بحيث يتحسن شعورك نحو وضعك أولاً
ثم تقوم بالتحرك نحو ما يناديك

إن كنت تريد حقاً أن تصبح ممارس لفن الخلق المتعمد
فنحن جاهزون لنعطيك معرفة ثمينة
تساعدك على فهم الحياة أكثر
فإنتبه جيداً

إن معيشتك للحياة يمكن أن نلخصها لك بثلاث خطوات أساسية
أما الخطوة الرابعة فهي خطوة الممارس
والخطوة الخامسة هي خطوة الماستر
و الخطوة السادسة هي خطوة المتنور
لكن بشكل أساسي
هم ثلاث خطوااات

 الخطوة الأولى :

هي خطوة الطلب
الطلب هو توليد الرغبات في داخلك
من أجل أن تتحقق هذه الخطوة فلا بد من بيئة مقارنة
( حيث تقارن انت بها الأفكار و الأمور و تتوصل لتفضيلاتك الخاصة عن ما تريد )
و تمثلها البيئة المادية الطبيعية المحيطة بك
و من أهم صفاتها هو التنوع
كل شيء فيها متنوع بشكل كبير
أفكار …..
أمور ……
أشخاص …..
أساليب حياة …..
أديان …..
علوم …..
طبيعة …..
ألوان ……
جميع هذه الأمور الغرض منها هو إلهامك أفكار جديدة …..

لماذا مهمتها هكذا ؟
لأن رغباتك هي شكل أولي للطاقة تتجمع عند تولدها و تساهم في توسع طاقة المصدر الخالق
كل شيء يتجلى من طاقة المصدر الخالق الأولية كتيار حياة و هو يتوسع و يجري بإستمرار نتيجة لمعيشة الكائنات جميعها
و وحدهم المستفيدون من هذا التوسع هم الكائنات التي تستلم تلك الطاقة
ببساطة إن معيشتك بشكل عام هي الخطوة الأولى خطوة الطلب
أنت تطلب بشكل غير واعي ..
ترى شيء جميل فتطلبه
تعيش الخوف فتطلب الأمان
تعيش الحاجة فتطلب الوفرة
تعيش المرض فتطلب الصحة
إن هذه العملية تلقائية تعمل بشكل أنت لاتشعر به
إن إنتباهك لما حولك يولد في داخلك رغبات .. ببساطة

و من المهم لك أن تعرف أنك في هذه الخطوة تنتبه للواقع حيث رغبتك لم تتجلى بعد ..
فمن الطبيعي أن تشعر بشعور سلبي ((مؤقت))
فهذه صفة هامة في خطوة الطلب
الشعور السلبي طبيعي في هذه الخطوة

لكن تذكر ..

أن الشعور السلبي المؤقت هو طبيعي لكن التمسك بهذا الشعور و إتخاذه كإسلوب حياة هو غير طبيعي و يحرمك من إستقبال رغباتك
و من المهم لك أن تعرف بأن رغباتك تتدفق مع ??الفورتكس ?? نحو تيار الحياة الذي تولده جميع الكائنات
و أن إنشغالك بأمور معاكسة لرغباتك تولد داخلك ممانعة
مقاومة لهذا التيار
و بصراحة إن السبب الأساسي لتأخر تجلي رغبات أي شخص هو بسبب الممانعة التي تتشكل من إنشغال الشخص في الأمور المعاكسة لرغبتة
أو بإنتباهه لغياب رغبته و إنشغاله بالحديث عنها
مثل الشخص الذي يجدف عكس التيار

 الخطوة الثانية :

هي الإستجابة
كما قلنا لك .. ففي لحظة تولد الرغبة في داخلك فإن طاقة المصدر الخالق تستلمها و تتوسع مباشرة نحو أفق جديدة ..
إن ما تريده يصبح جاهزاً لك لتستقبله فوراً
و يتجمع في واقعه إهتزازي عالي التردد حيث تتجمع كل رغباتك منتظرة إياك لتصبح في حالة شعورية إستقبالية
من أجل أن تستلمها
و يوجد دوامة خلق خاصة بك و هي متصلة مع دوامة الخلق الواسعة التي يساهم في توسعها جميع الكائنات
و من هذا الواقع الإهتزازي اللامرئي يتجلى كل شيء و إن تطور جميع الكائنات يبدأ من تفضيلاتهم التي ساهموا في جمعها هناك …

 الخطوة الثالثة :

و هي أهم خطوة
و هي خطوة الإستلام
و هي ان تولف إهتزازك الشعوري إلى حالة إستقبالية مناسبة .. الى حالة ?? الفورتكس ??لتستلم الرحلة نحو رغباتك
و قد تبدأ باستلام فكرة
ثم شعور جيد
ثم إلهام لتذهب لمكان ما
أو شعور لتقوم بفعل ما
إن هذه الخطوة هي مهمتك الأساسية
و هي أن تجد الراحة و السلام مع وضعك الراهن و تركز على الخير و الإيجابيات
و تنشغل بها حتى يصبح لديك مع الوقت ميل للمزاج الإيجابي
هذا المزاج الذي سيؤهلك لتستلم الإلهام المناسب

إن أغلب الناس قد أساؤوا فهم المصدر الخالق
فهو ليس .. سيد يجب أن تترجاه و تكرر له طلبك حتى يقتنع أخيراً بحاجتك ثم
يعطيك رغبتك
و هو ليس ذلك الإنسان الحاكم الذي يجب أن تكرر له طلبك و تبكي و تحاول أن تثبت له أحقيتك في الحصول على رغبتك
بأن تفعل امور صعبة أو تحرم نفسك أو تعذب نفسك
.. هو ليس كل ذلك إطلااااااااقاً
إن المصدر الخالق هو الوعي الذي منه جميع الكائنات تتجلى ..
و هو يستفيد من معيشة جميع الكائنات
و هو الأساس الشعوري الإيجابي الذي عندما يكون شعورك قريب منه فأنت تشعر بالحب
تشعر بالفرح و السعادة
و عندما تبعد عنه تشعر بالحزن و الألم
.
ويجب أن تعرف جيداً أنه
عندما تطلب فأنت تُجاب فوراً
عندما تتمنى فأنت تُعطى فوراً
و كل ما عليك أن تفعله من أجل أن تستلم رغباتك هو أن تولف شعورك لحالة إستقبالية إيجابية حتى تستلم رغباتك فقط
وأنت تعرف معنى ذلك ..
فإن أردت أن تستمع لبرنامج مذاع على تردد تسعين إف إم
فأنت تعرف أنك يجب أن تضع المولف على نفس التردد حتى تستقبل الإرسال
و هنا نفس الأمر .. لابد من أن تولف مزاجك على التردد المناسب الذي يشعرك بشعور أفضل حتى تستلم رغباتك …
إن هذه الخطوات الأساسية لعملية الخلق التي تعيشها ..
نحن نريدك أن تتمرن على ملاحظة شعورك أغلب الوقت
إنتبه لما تتكلم و تشعر به
ثم إنتبه لما يتجلى في حياتك لاحقاً
و إبحث عن الصلة بين ما فكرت و قلت
و بين ما تجلى لاحقاً ..
إننا نريدك أن تعلم نفسك
(( فالكلام لا يُعلم لكن وحدها تجربة الحياة تُعلم ))
(( فالكلام لا يُعلم ..وحدها تجربة الحياة تُعلم ))
(( فالكلام لا يُعلم لكن وحدها تجربة الحياة تُعلم ))
فأوضح الأمور لنفسك
و إنتبه أكثر لما تعيشه

 الخطوة الرابعة :

و هي خطوة الممارس
وهي أن تصبح فنان في تحسين مزاجك مهما كانت الظروف في الواقع المحيط بك
فتصبح تعرف نفسك و تستطيع أن ترجع خطوة للخلف دائماً و تنظر للامور بشكل عام
وتركز على الإمور الإيجابية العامة دائماً
و تتمرن على ذلك ..
لأن التمرن على ذلك يكسبك مرونة في تغيير مزاجك .. تماماً مثل تمرين العضلات
كلما تمرنت كلما أصبحت أكثر مرونة
فتصبح بشكل عام ذو مزاج صافي مرح ..
و تصبح على معرفة بما يسعدك و تشارك فيه أكثر
و على معرفة بما يزعجك فتتجنبه أكثر

 الخطوة الخامسة :

و هي خطوة الماستر
و هي أن تصل لمستوى تدرك فيه أهمية عملية الخلق
و أهمية الخطوة الأولى و هي خطوة الطلب
فعندما تتعرض لظرف حياتي ما و تعود لتعيش الخطوة الأولى و المشاعر السلبية فأنت
لا تشعر بالفزع و القلق
و تعرف أنه من الطبيعي ان تعيش بعض الحاجة أو المرض مؤقتاً
من أجل توليد رغبات أكثر
لكنك هذه المرة أكثر ثباتاً
و أكثر قدرة على إيجاد التوازن الشعوري تحت ضغط الظروف
إن هذه الخطوة تتطلب التمرن على الخطوات السابقة فهي عملية شحن مستمر للإدراك

 الخطوة السادسة :

خطوة المتنور

هي خطوة تتفهم فيها أنك كائن أبدي
وأنت لا تملك مجرد حياة ..
بل أنت تملك القدرة على خلق أي حياة …
فأنت لا تتواجد هنا في الواقع المادي فقط
بل أنت تتوسع لا مادياً أيضاً ..
و جميع رغباتك تبقى معك .. مصاحبة لطاقة مصدرك ..
و تتفهم فيها حقيقة أن طاقة المصدر الخالق قد
توسعت بناءاً على معيشة جميع الكائنات في الماضي و الحاضر
و تدرك أنه لديك القدرة على التوالف الشعوري مع هذا التوسع
و الإستفادة منه
من خلال توليف مزاجك للحالة الإستقبالية المناسبة …

و تدرك بأن جميع الأشخاص و المبدعين الذين عاشوا من قبل قد ساهموا في هذا التوسع
و تدرك فيها أنك تملك الفرصة لتستفيد من هذا التوسع هنا و الأن ..
تصور ذلك ..
جميع تلك الافكار الابداعية ..
جميع تلك المواهب الاختراعية ..
كل ذلك و المزيد .. جميعه متوفر لك ليلهمك في اي شيء تريد عمله …
انت في هذه الخطوة
تدرك حضور المصدر الخالق في داخلك
المصدر الذي يدعمك بشكل مستمر و لا مشروط
المصدر الذي يحبك بشكل مستمر و لا مشروط
المصدر الذي يعطيك بشكل مستمر و لا مشروط
و هو مهتم بك
و هو يحبك
و هو يساندك
و كل ما عليك هو فقط أن تولف شعورك نحوه فقط
نحو تيار الحياة
و تبدأ تنسجم أغلب الوقت مع الفورتكس
و تبدأ ترى الحياة من عيون المصدر الخالق
هذا المصدر الذي يرى قيمة كل شيء
و لا ينتقد شيء
و لا يحكم على شيء

نعود لنذكرك :

إن هذه الخطوات الأساسية لعملية الخلق التي تعيشها ..
نحن نريدك أن تتمرن على ملاحظة شعورك أغلب الوقت
إنتبه لما تتكلم و تشعر به من جهة …
ثم إنتبه لما يتجلى في حياتك لاحقاً من جهة أخرى …
و إبحث عن الصلة بين ..

(ما فكرت و قلت )
و بين ..
(ما تجلى لاحقاً ) ..
إننا نريدك أن تعلم نفسك

(( فالكلام لا يُعلم لكن وحدها تجربة الحياة تُعلم ))
(( الكلام لا يُعلم ..وحدها تجربة الحياة تُعلم ))
(( الكلام لا يُعلم لكن وحدها تجربة الحياة تُعلم ))
فأوضح الأمور لنفسك بنفسك …
و إنتبه أكثر لما تعيشه

إن الأمر أبسط مما بيدوا ..
إنظر للأطفال الصغار فهم يفعلوه بشكل غريزي
هم بيحثون عن الأوقات الممتعة أكثر
هم ينشغلون بما يمتعهم أكثر
هم يجعلون من أي شيء لعبة ممتعة …

كل ما عليك فعله هو أن تهتم بشعورك أكثر
و تحب اكثر
و تستمتع أكثر
و أن تبدأ تمرح أكثر
سهل الأمور عليك أكثر
تساهل مع نفسك و مع الأخرين أكثر
خذ وقتاً تتفرغ فيه لتقوم بما تحب
إسعى للراحة أكثر
إترك نفسك تتدفق مع إيقاعات الخير أكثر
تمشى في الطبيعة اكثر
إضحك أكثر
ببساطة أحب أكثر

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونـة يقظة وعــي