ما هي الظروف الطبيعية للطبيعة الإنسانية ؟
النعمة .. البركة ... المتعة .. المرح .. الثقة . التقدير .. الحب .. حسن الحال .. الخير .. الوفرة
هذا ما هو طبيعي ...
هذا فإن شرت عن ذلك لأي سبب .. فذلك لأنك تركت الظروف الحالية التي تشاهدها حولك تهيمن على تفكيرك و مشاعرك ... أي لنغمتك الإهتزازية و الكون يستجيب لهذه النغمة و يعطيك المزيد منها .
إذاً عندما يقول لك شخص ما :
الكثير من الناس خائفون ..
قول له :
إن هذا يتغير ..
فكل يوم الكثير منا يعلمون أكثر فأكثر بأن كل شيء بخير ..
و عندما يقول لك :
هناك ناس يجوعون .. و ناس يعانون من الحرب و العنف .. و هناك الكثير من الأمور التي تحدث و التي ستعرفونها إذا وقفتم و واجهتم الواقع كما هو ..
عندها قول له :
أنا أعلم بأن ذلك موجود .. و أعلم بأنه لابد من أن يكون مسموحا لمثل هذه الظروف أن توجد .
لأنه إن كان مسموحا لي بأن أركز على الخير لأحصل عليه فلابد أن يكون مسموحا لغيري بأن يركز على ما يريد حتى و إن كان مثل تلك الظروف المؤلمة ..
لأن الجميع في هذه الحياة الحرة يملكون الحق بأن يختاروا ما يركزوا تفكيرهم به .. لكني أقول لك أنني أختار بعناية ما أركز تفكيري عليه لأني أحب أن أختار نغمتي الإهتزازية بعناية لأني أهتم بمشاعري التي توجهني نحو ما يرضيني و يفيدني .. فأنا أتعلم كيف أوجه شعوري أكثر فأكثر .
هل تستطيع أن تشعر بذلك .. إنها أسرع طريقة لتحصل بها على ما تريد .. فأنت تستطيع أن تأخذ أي موضوع .. كمثل التفجيرات في بغداد أو الحرب على المخدرات .. أو الحرب التي تحدث بين الأشخاص .. و نحاول معاً أن نركز عليه و نأخذ موقف منه .. عندها جميعنا سوف ننجرف بعيداً عن ما نريده و ذلك بمجرد التركيز على طبيعة مثل ذلك النقاش .. فذا الأسلوب هو من أصعب الأساليب لحل مثل هذه الأمور
فالطريقة الأسهل لذلك هو أن تسأل نفسك سؤال : كيف سوف أشعر إن ؟ كيف سيبدوا الأمر إن حصل هذا ؟
و ثم تحاول أن تصل للحالة الشعورية لما تريده أن يكون .. بدلاً من مناقشة الأمور التي لاتريدها .. لأنك عندما تركز على ما تجده و لا تريده فأنت تشارك في إدامة تلك التجليات من خلال مناقشتها و بالتالي توليد النغمة الإهتزازية السلبية عنها ..
ولكن عندما تتسائل ؟ كيف سأشعر إن كنت مع من أحب ؟
كيف سأشعر إن كنت أعمل بعمل تتدفق من خلاله كل الأموال التي أريدها بسهولة و راحة ..
كيف سيكون الأمر إن عشت في ذلك المنزل المطل على ذلك المنظر الذي أحب ..
كيف سأشعر لو أني أملك ذلك المبلغ في حسابي البنكي طوال الوقت .. و كيف سأشعر لو كانت الأموال تتدفق لي بسرعة أكبر من سرعة إنفاقي لها ؟
كيف سأشعر لو أني أعرف بالضبط أنني إنسان صالح و أني شخص فعلاً محبوب ؟
كيف سأشعر لو أني أعرف بأنه لايمكن أن أخطئ و أني أتيت لهذه الحياة لسبب مهم ؟
كيف سأشعر لو أني أعرف مثالية وجودي ؟
حتى مع محاولتك طرح الأسئلة و محاولتك أن تشعر بها فإنها تنعم طاقتك و تضعك في حالة لذيذة من الإيجابية
و تذكر : إسأل و سوف تُعطى ... إسأل بأن تركز على ما تريده ..
ما هو شعوري عندما أشعر بشعور إيجابي ؟؟
بمجرد سؤالك لهذه الأسألة فإن الكون سوف يعطيك في ذلك اليوم العديد من الأسباب و الظروف لتشعر بتلك المشاعر .
أبرهام هيكس
ترجمة اكسينا هارت
اضافة تعليق