تخيل بيئة .. حيث ان كل خلية حية .. تطلب تحسين في ظروف معيشتها و فورا تستقبل ذلك التحسين
مهما كان طلبها فهي تستلمه حتماً ...
هذا ما تأسست هذه الحياة عليه .. ..
هذا ما عرفته انت عندما قررت المجيء الى هذه البيئة المحيطة بك ..
انت كنت مصدر طاقة صافي
وعي ذكي ..
وجزء من ذلك الوعي جاء وتجلى هنا في هذه البيئة
( بيئة الزمان و المكان )
وهو شخصيتك هذه ...
لكنك لم تنفصل عن مصدرك ابداً ..
و مشاعرك هي فرق الطاقة الاهتزازي بين :
اهتزاز مصدرك الاساسي
و بين اهتزاز شخصك الحالي ..
فعندما تشعر بمشاعر ايجابية فانت تكون قريب من اهتزاز مصدرك وهنا تستلم الالهام .. الافكار المناسبة
تزامنك مع الاحداث يصبح ممتاز ..
الامور كلها تمضي لمصلحتك ..
وعندما تشعر بمشاعر سلبية فهذا دليل
ان اهتزازك الحالي بعيد عن اهتزاز مصدرك ..
و تحتاج لان تهدئ و تعيد تواصلك ..
وتقوم بذلك من خلال توليف طاقتك
من خلال توجيه افكارك مستخدماً مشاعرك كدليل لتتعرف
على الافكار المناسبة ...
طاقة مصدرك ليست ثابتة ...
انها طاقة متحركة مستمرة بالتوسع بشكل مستمر ..
و معيشتك لحياتك تولد رغبات و تساهم في توسع تلك الطاقة ..
و انت ليس لديك اي خيار الا و مجارات هذا التوسع ان كنت ترغب بالسعادة ..
فعندما ترغب و تجاري رغبتك فانت تشعر بالحياة
تشعر بالانتعاش...
تشعر بالحيوية ..
تشعر بالفرح ..
لكن عندما تعاكس رغبتك ..
تشكك و تنكر ..
فانت تشعر بالشعور السلبية ...
لماذا ؟!!
حسنا ...
سنقول لك لماذا !
لان طاقة المصدر تتدفق من خلالك نحو ما تركز عليه ...
مثل ( تيار ).. تيار طاقة ابدي ...
فان كنت تركز على امور معاكسة لرغبتك فان تلك الطاقة الخلاقة تذهب لذلك
وتتسبب بخلق ما انت تركز عليه ...
لذلك فان شعورك هو ( البوصلة )
التي تساعدك في تحديد ما اذا كان اسلبوب تفكيرك بشيء هو مفيد لك ام لا !!
فان كنت ترغب بالكثير من المال ..
و انت تتحدث مع نفسك و مع الناس عن :
قلة المال ..
عن استحالة و صعوبة تحصيله ..
فان تلك الطاقة تتدقف نحو تلك التفاصيل و تخلق :
ظروف ..
احداث ..
تصادفات مع اشخاص ..
جميعهم يثبتون صحة ما تركز عليه من قلة المال ...
وقلة المال ستظهر اكثر و اكثر في حياتك ...
لكن ان كنت حساس لشعورك .. و شعرت بشعور سيء عندما بدات تتحدث عن قلة المال
و توقفت فورا و بدات تتحدث بشكل عام باسلوب تفاؤلي مثل :
(هذه الحالة مؤقتة ...
هناك اوقات كان المال بين يدي و حتما سيعود ..)
فان تلك الطاقة سوف تتدفق نحو ذلك ..
والمزيد من الادلة و الاثباتات ستظهر في حياتك لتؤكد لك هذه الافكار ...
الا ترى ذلك .. ان حياتك تتجلى تماماً استناداً لما تستمر بالتفكير و الحديث عنه ... لذلك نحن نشجعك ان تخبر قصة حياتك ليس كما هي الاًن ...!!
بل كما تريدها ان تكون لاحقاً ...
فعندما يسا?لك شخص ..كيف حالك :
فقل له ...
(انه يستمر في التحسن ...
من جيد للافضل ...
لدي الكثير مما احبه ...
انا بخير و مستمر بالتحرك نحو الاكثر ...)
استمر في ذلك و مع الوقت ستصبح لديك عادة ...
و ظروفك ستعدل نفسها لتلائم اسلوب حديثك حتماً ..
ان هذا قانون ....
عندما تفهم الغرض من مشاعرك و تتمرن على استخدامها كدليل .. مؤشر .. لتوجه تفكيرك
فانت بذلك تملك المفتاح الاساسي الذي يفتح لك اي باب تريده ...
انت كائن خلاق قوي ...
و طاقة الخلق تتدفق من خلالك ..
و توجيهها هو مسؤليتك ...
لذلك اذا كنت لا تريد الواقع الذي تعيشه فحاول ان تركز
اغلب تفكيرك على تحبه ..
حتى وان لم يكن موجودا حولك ...
ضع انتباهك على احلامك و رغباتك
و شاهد كامل الخلق يتحرك ليلبي لك
رغباتك ...
ابرهام هيكس
ترجمة اكسينا هارت
اضافة تعليق