خذها
قاعدة ربانية في حياتك : إذا جاءك بلاء فالسبب أنت . فلا تكذب أبدا على الله وتقول
أن السبب هو الله . أعلم
للأسف أن معظم رجال الدين يقولون هذا وعلموكم هذا ، لكن للأسف هذا خطأ فادح وتكذيب
لكلام الله نفسه في القرآن وكلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الحديث .. ومن
أظلم ممن افترى على الله كذبا حتى لو كان أعلم رجل دين على وجه الأرض .. بالطبع
أنا موقن تمام اليقن أنهم لا ينوون هذا ولا يقصدونه ، ولكن هذا لا يمنع أن الإنسان
إذا تكلم على الله ينبغي أن يكون حذرا لئلا يكون كلامه كذبا على الله ويقع في مشكلة
كبيرة .
هم
وقعوا في هذه المشكلة لأن معظمهم تربى على الحفظ وتكرار ما قاله السابقين ، دون أن
يفكر هل كلام السابقين صح أم خطأ .. لأنهم يظنون أن العلماء والسادة والكبراء لا يخطئون
. ينسون أنهم بشر ، والخطأ مع البشر طبيعي
وعادي ولا ينتقص من قدره .
اعلم
أنك إذا وجدت الشخص مليء بالابتلاءات والمصائب فاعلم أن هذا بسبب ذنوبه .. وبسببه هو
، فلا يغرك ويقول لك أنه مبتلى لأن الله يحبه .. كذبه وفرية على الله .
اعلم
أن الله سبحانه وتعالى عندما يكرر آيات في القرآن فإن هذا يدل على شدة أهميتها ، وإذا
جاءت الآية بأكثر من صيغة وأكثر من لفظ يحمل نفس المعنى فهذا معناه شدة خطورة الموضوع
فتكرر بأكثر من صيغة لينتبه له الناس ..
تأمل
الآن هذا الكم الهائل من هذه الآيات التي أستغرب جدا كيف لم ينتبه لها الناس :
-
أَوَ لَمَّا أَصَابَتۡكُم مُّصِيبَةٌ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ
هَذَا قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنۡفُسِكُمۡ إِنَّ اللّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ
-
فَكَيۡفَ إِذَا أَصَابَتۡهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ
يَحۡلِفُونَ بِاللّهِ إِنۡ أَرَدۡنَا إِلاَّ إِحۡسَانًا وَتَوۡفِيقًا
-
وَلَوۡ لَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَيَقُولُوا رَبَّنَا
لَوۡ لَا أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الۡمُؤۡمِنِينَ
-
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُو عَن كَثِيرٍ
-
مَّا أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفۡسِكَ
وَأَرۡسَلۡنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَىٰ بِاللّهِ شَهِيدًا
-
وَإِذَا أَذَقۡنَا النَّاسَ رَحۡمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ بِمَا
قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ
-
وَإِنَّا إِذَا أَذَقۡنَا الۡإِنسَانَ مِنَّا رَحۡمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبۡهُمۡ
سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ الۡإِنسَانَ كَفُورٌ
كل
هذه الآيات تشير إلى أن المصائب والابتلاءات والأمور السيئة التي تصيب الإنسان هو السبب
فيها ، بما كسبت يداه ،، من نفسه ، فهل بعد هذا نكذب كلام الله ونأخذ بكلام بعض رجال
الدين الذين لم يفطنوا إلى هذه النقطة ؟
الابتلاء
بالمصائب أساسا جاء لتكفير الذنوب ، ولو لم يكن لدى الإنسان ذنوب لما جاءه أي بلاء
نهائيا
البلاء
نوعان : بلاء
إيجابي : بالغنى والسعادة والصحة والقوة وهو يأتي لمن يتقرب إلى الله حق التقرب ويأتي
لمن يحبهم الله ولم يكن لديهم ذنوب ، وفي هذا قال تعالى : فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا
مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ
.
بلاء
سلبي : بالفقر والاكتئاب والمرض والضعف وهو يأتي لمن يكون لديه ذنوب كثيرة ويأتي أيضا
لمن يحبهم الله ويريد أن يطهرهم من هذه الذنوب . فالسبب ذنوبه وما كان يفعله ، وفي
هذا قال تعالى : وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ
رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ ، كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ
ٱلْيَتِيمَ ، وَلَا تَحَٰٓضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ
ٱلْمِسْكِينِ ، وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلًۭا
لَّمًّۭا ، وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبًّۭا جَمًّۭا .
فبين
في آخر الآيات الأسباب التي أدت للبلاء السلبي .
بعضهم
قسم البلاء لأكثر من نوع ، بلاء ذنوب وبلاء ترقية ورفعة .. هذا النوع الثاني في طياته
يحمل كذبا على الله أيضا .فتعالى الله أن يظلم إنسانا ببلاء بدون أي ذنب اقترفه أو
فقط بلاء سلبي لكي يرقيه ويرفعه .
الصحيح
هو أن الترقية تحتاج إلى طاقة عالية صافية نقية خالية من شوائب الذنوب ،، فلو أن الإنسان
لا يذنب فسيترقى بالنوافل والتقرب والدعاء ، تدريجيا وبلا أي ذنب ..لكن لو عنده ذنوب
فلكي يترقى لابد أن يكفر عن ذنوبه بأمراض وابتلاءات كي يطهر ومن ثم يترقى .
فالطهر
هام من أجل الترقية .. ومقدار الابتلاء بمقدار حجم ذنوبك ومقدار
ابتلاءك بمقدار دينك ومنزلتك .فلو
أذنبت ذنبا وأنت رجل دين ، وأذنب عامل بسيط نفس الذنب .فسيأتي
الابتلاء بقدر دينك وسيكون بلاء المتدين أكثر من بلاء العامل لأنه يعلم مقدار الذنب
وعظم الخالق وليس
كما صوروا لكم بأن المتدينين هم أكثر الناس بلاءا ، لأنهم فهموا الحديث خطأ للأسف بأنه
يبتلى المرء على قدر دينه ، يعني كلما كنت متدين كلما جاءتك مصائب وابتلاءات من الله
، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا واعلم
أنه كلما كانت الأمراض خطيرة كلما كانت الذنوب عظيمة . وكثير من رجال الدين اليوم بسبب
حكمهم على الناس وسهولة تكفيرهم وسوء الظن بدون تبين تأتيهم أمراض غاية في الخطورة
وهم لم ينتبهوا لذلك بسبب عدم علمهم بهذه النقطة الغاية في الأهمية وظنهم أن الله بذلك
يحبهم فيتمادون فيما يفعلوه ، فيزداد البلاء عليهم حتى الموت ، لأن الله يريد أن يطهرهم
قبل أن يموتوا من كل هذه الذنوب التي اقترفوها بالحكم والغيبة والنميمة ، والمصيبة
أنهم حللوا الغيبة والنميمة لأنفسهم وللناس بالمقولة الخطيرة الكاذبة التي لا أدري
من أين جاءت والتي تقول : لا نميمة في فاسق .والذي يكذب الناس على النبي الكريم ويزعمون
أنها حديث شريف رغم أن فيها مصيبتان :
مصيبة
الحكم على الناس ، فمن أدراك أصلا أنه فاسق .. إذن أنا لو رأيتك فاسق فهذا حق علي أن
أغتابك وأنم والمصيبة
الثانية تسهيل الغيبة والنميمة وللأسف صدر هذا في الفترة الأخيرة في الإعلام بين معظم
رجال الدين المنتسبين حديثا للدين والذين يتخذون الشكل الخارجي مظهرا لقوة الإيمان
فيصدقهم الناس ولا ينتبهوا إلى أفعالهم التي تخالف السنة النبوية القويمة .
هناك
قاعدة أيضا شديدة الخطورة :ينبغي
أن تعلم أن المؤمن سينصره الله نصرا يسيرا سهلا بقدر إيمانه ، وكلما كان إيمانه قليل
كلما جاءته الابتلاءات في طريقه ، ولو انتصر الماكرين فاعلم أن إيمانه ضعيف جدا مهما
قال أنه مؤمن . فالعبرة بالنتيجة . فلا تنخدع لأنك بذلك تكذب الله حين قال :"وَكَانَ
حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ الۡمُؤۡمِنِينَ""كَذَٰلِكَ
حَقًّا عَلَيۡنَا نُنجِ الۡمُؤۡمِنِينَ"
فكلام
الله لا يتبدل أو يتغير .. لو لم ينتصر الشخص أو ينج ، فهو ليس مؤمن الإيمان الذي يؤهله
للنصر . عندها سيحدث له البلاء
لو
تعلم منه وازداد إيمانه سينتصر .. إن بقي ولم يتغير إيمانه سيظل في بلاء حتى يغير ما
في نفسه .
والمؤمن
لابد له أن ينتصر في أي شيء يقدم عليه ، لأن الله دائما معه ، ومن معه الله فلن يستطيع
مخلوق على وجه الأرض ولو اجتمعت الإنس والجن عليه أن يضروه .
"وَأَنَّ
اللّهَ مَعَ الۡمُؤۡمِنِينَ "
فلو
ضروه ، إذن هناك خلل في إيمانه . فلا يكذب على الله ويقول ابتلاء لأن الله يحبني ولأني
أريد الحق والشريعة :) قل له لن يتغير ما أنت فيه حتى تغير ما في نفسك .. فأنت مخدوع
بأنك تسير على الطريق الصحيح ، وهذا الابتلاء جاء لكي تفيق ، فإن لم تفق ستنهال عليك
المصائب أكثر .. فلا تكذب على الله وتقول أنك تخسر وتهزم بسبب الأعداء لأنك مؤمن
.. هذا تكذيب لقول الله أنه ينصر المؤمن .
يظن
الناس خطئا أن الشريعة والدين هو سبب تكالب الأعداء على الشخص ،، هذه خدعة واهية يوقعون
الناس فيها .. إن قلت ذلك فأنت تكذب ربك وتكذب نبيك وتصدق أشخاص وبشر ..
استمع
لقول الله :"وَلَن
يَجۡعَلَ اللّهُ لِلۡكَافِرِينَ عَلَىٰ الۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلاً "
فلو
حدث أن الماكرين استطاعوا النيل من شخص ، فهذا يدل دليلا دامغا أن هناك خلل في درجة
إيمانه ، لأن الله لا يكذب ، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ،، أي سبيل
في أي وقت وفي أي حين، وإن جعل لهم على الناس سبيل فاعلم أن الإيمان في هذه اللحظة
قل وضعف ..
فانتبه
لأنهم بذلك يسيئون إلى الدين ويصورونه لكم نفسيا أنه سبب بلاويهم والحروب التي يقعون
فيها والمصائب التي تنهال عليهم .. فيبتزون الناس عاطفيا ، ويحفرون في عقول الناس اللاواعية
أن الدين يا حرام هو اللي سبب لهم هذا ،، وأن المجتمع كافر والكفار دول أقوى من ربنا
عشان كده انتصروا على من يحمل شرع ربنا .. خرافات ينسفها العقل والمنطق السليم الواعي
، وينسفها التدين الفقيه الصحيح السليم .. التدين بالقلب لا التدين بالشكل الخارجي ..
اعلموا
أن الإنسان ربما يقول كلمة لا يلتفت لها ولا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين
خريفا .. من هذه الكلمات الكذب والافتراء على الله بهذه الطريقة التي تشوه دين الله
وتكذب كلام الله في العمق بجهل وعدم وعي
واعلم
أن هذا لا يعني أن الشخض منافق أو كاذب .. هو معناه أنه مخدوع أو جاهل بالدين وهو نفسه
لا يدري درجة إيمانه ، هذه مرحلة نفسية تحدث لكل من يدخل الدين ، يلتزم بالشكل والمظهر
والصلوات والعبادات والفروض والنوافل ويظن أنه بهذا كمل إيمانه ،، وينسى أن الإيمان
بالقلب ، والعمل هذا يعتبر إسلام ، لكن الإيمان هو شيء آخر ، هو أقوى وأخطر بمراحل
.. يليه بعد ذلك الإحسان ..
هذا
أيضا حدث مع الصحابة عندما جاءتهم الابتلاءات وهزموا ، فقال لهم الله لو كنتم مؤمنين
ستفوزون ،، فلا تهنوا ولا تحزنوا .. فهو يعلمهم بالابتلاءات ليعلي إيمانهم وينقلهم
من الإسلام إلى الإيمان ، فهو يقويهم ويجعلهم يستفيدون من هذا الابتلاء لكي يعلو إيمانهم
، وعندما قوي إيمانهم قاموا وقادوا العالم ،، ولما ضعف إيمانهم خفف الله عنهم وعلم
أن فيهم ضعفا فقل عدد من يغلبون بقلة الدين وضعف الدين عندهم .
قال
تعالى :"وَلاَ
تَهِنُوا وَلاَ تَحۡزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ"لذا
لا تنساق وراء كل من يوحي إليك أنه مؤمن بالله ، وأنه ضعيف يا حرام ومسكين لأنه يريد
أن يطبق شرع الله ولكن الماكرين غلبوه وهزموه هو وهزموا الله .. مصيبة فادحة سامحهم
الله عليها ..
:
"وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡـأ َخِر وَمَا
هُم بِمُؤۡمِنِينَ "من
الآن لا تتبع شخصا ،، لا تعبد شخصا من دون الله ، فقط صدق ربك وانظر إلى النتائج تعرف
الصح من الخطأ . وتعلم من النتائج فالمؤمن الحق لا يمكن أبدا أن يهزمه أي شخص نهائيا
..
المؤمن
لا يضره أبدا كيد من يكيد له ، قال تعالى :
"الَّذِينَ
قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَاخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ
إِيمَاناً وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا اللّهُ وَنِعۡمَ الۡوَكِيلُ ، فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعْمَةٍۢ
مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍۢ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوٓءٌۭ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضْوَٰنَ ٱللَّهِ
ۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ، إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُۥ
فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
المؤمن
لن يمسه ضرر بسبب إيمانه ،، لو أصابه ضرر فهناك مشكلة في إيمانه ،، لذا لا تخافوا كيد
الكائدين ، لأنكم لو خفتم أنتم بذلك من أولياء الشيطان ، فلا تخافوهم وخافوا الله ،
ومن خاف الله وهو مؤمن فسينعم بالنصر مدى الحياة ، حتى يغير ما في نفسه عندها يتغير ما حوله ويأتيه البلاء
. فالبلاء لا ينزل إلا عندما تغير ما في نفسك . قال تعالى :ذَٰلِكَ
بِأَنَّ اللّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا۟
مَا بِأَنفُسِهِمۡ
سيدنا
عمر بن الخطاب أرسل مرة رجلين ليصلحا بين زوجين ، فرجعا وقالا ، لم نستطع أن نصلح بينهما
، فنهرهما وقال لهما إذن لم تكونا تنويان الإصلاح يقينا ،، لأن الله قال : "فَابۡعَثُوا۟
حَكَمًا مِّنۡ أَهۡلِهِ وَحَكَمًا مِّنۡ أَهۡلِهَا إِن يُرِيدَا إِصۡلاَحًا يُوَفِّقِ
اللّهُ" وطالما لم يوفق الله بينهما إذن لم تكونا صادقين في النية !!! لأن كلام
الله لا يمكن أن يتبدل أو يتأخر.