الجمعة، 7 سبتمبر 2018

متعة الحياة في اليقين - أبرهام هيكس



ماذا تكون الحياة لأي شخص مهما كانت أحواله ..
هي الرحلة الشعورية بين : 
ما رغبه و توسعت طاقة كيانه الدخلي إليه ..
و بين ما يسمح لنفسه ان يعيشه من ذلك التوسع ..
وهذه الرحلة هي الرحلة التي جئت إلى كوكب الأرض لتعيشها أكثر من الرحلة المادية الظاهرة لحواسك الخمس......
و هناك أشخاص يعيشون في بيئة كثيرة الغنى 
و بالرغم من ذلك بائسين ..
وهناك أشخاص يعيشون في بيئة بائسة وهم مرحين ...
ونحن نقول ...
وربما من الصعب عليك ان تسمع هذا ...
لكن سنقوله بأي حال :
يجب عليك أن تركز على أفضل الجوانب الموجودة في حالتك الحالية ...أي أن تجعل ما تعيشه أفضل مما يبدو عليه ..
بأن تبحث عن الجوانب الجيدة .. وهي دائما موجودة ..وتفكر وتتحدث و تنشغل بها و عنها أغلب وقتك ..
وعليك أن تعلم أنه في كثير من الأحيان ..
أنت تكون في الحالة التي أنت بها ... 
أي أنت حيث أنت ..
وحيث أنت تكون .. أي حالتك الحالية ..يجب أن تكون كافية بالنسبة لك .. أي مرضية ..
أي عليك أن تكون في حالة سلام مع وضعك الحالي من أجل ان تتحرك نحو وضع أفضل ...

ومهما كانت حالتك!!!
سواء في السجن 
او في مرض مستعصي 
او في مدرسة صعبة 
او عمل متعب 
او في حالة مادية ضيقة 
او في علاقة عاطفية صعبة ..
فعليك أن تعلم أنك تملك فقط هذان الخياران ..
إما أن تسعى لأفكار تريحك قليلا مما أنت فيه 
أو تسعى لافكار تزعجك أكثر و تبعد عنك الراحة ..
أي يمكنك أن تشعر بشعور أفضل حيث أنت ..
أو تشعر بشعور أسوء 
وذلك بتوجيه تفكيرك ...

إن إستطعت أن تفهم جيدا أن لحظة الحاضر هي 
اللحظة العظيمة التي إن وجدت الراحة بها فإنك 
سوف تبدأ بجذب كل ما يساعدك على التحرك نحو حالة أفضل لانت ستمتلك السر ...

لكن هنا أشخاص ممن يتعمدون أن يجعلوا الوضع أسوء مما يبدو عليه وأنت تعرفهم جيدا ...
وهم كثيرون حولك ...
فإن أخبرتهم عم شيء ما كم كان رائعا ..كرحلة قمت بها
أو كيوم عمل كم كان ممتعا ..
فهم يستطيعون دائما أن يجدوا سببا سلبيا ليحبطوك ..
وليشيروا لشيء سلبي ويجعلوا الوضع أسوء مما هو عليه ....
فهم تعلموا أن يجدفوا عكس تيار الحياة ..
وبالمقابل هناك أشخاص يفعلون الأفضل و يرفعوا معنوياتك مهما كان الوضع ..فهم يجدفون مع التيار ..
ونحن نريدك أن تتمرن لتطور ميول إيجاببية في التجديف مع تيار الحياة ...

وعليك أن تعرف و خصوصا إن كنت في حالة مستعصية كسجن أو مرض صعب ...أن الحرية تبدأ من الداخل أولا !!!
إنها الحرية من الشعور السيء ..
إنها الحرية من مقاومة تيار الحياة ..
إنها الحرية من تصديق ما هو عكس رغباتك ..
إنها الحرية في إختيار التفكير بالأفكار التي تفرحك على الرغم من وضعك الحالي ...
ونحن نعلم أنه من الصعب أن تشعر بالفرح و أنت في حالة صعبة و نحن نتفق معك على ذلك ...
لكن هناك فرق ...

في أن تكون بحالة صعبة وأنت بائس معظم الوقت ..
و أن تكون في حالة صعبة و أنت مرح معظم الوقت ..
فحالتك الشعورية هي الشبك الجاذب الذي يربطك مع الامور و الأحداث والأشخاص المتوافقين معها ..
راحة فرح ... نتيجة متوافقة 
بؤس إكتئاب ... نتيجة متوافقة 
أه لو تعلم كم يوجد فرص للسعادة و الفرح حولك 
وما يحرمك من التمتع بها هو مزاجك المتولد عن تفكيرك
المتكرر سلبيا أم إيجابيا ...

أنتم تعيشون في وضع كومدي حقيقي لو تروه من طرفنا ....
فتاة تبحث عن زوج مناسب و هو يجلس في جانبها في المكتبة .. لكنها غير قادرة علىى الإنتباه له ..
لأنها منزعجة من حذائها الضيق !!!
شخص يبحث عن فرصة عمل مناسبة و هو ماررا بالشارع و يفكر بإنزعاج بسبب قلة حظه ...
و يصطدم بشخص أخر يبحث عن موظف جدير في شركته ..
وبدلا أن يتعرف إليه و يجد فرصته المناسبة ..
يتجادل معه و يصرخ و يمضي في طريقه ...

والمصدر يرسل لكم الفرص المناسبة مرارا و مرارا 
وما يمنعك من إستقبالها فقط .. سوء مزاجكم ..
و هو الناتج عن تفكيركم المتكرر بماهو سيء في حياتكم .......
فرجاءا توقفوا عن ذلك ...
وإبدأوا كونوا لطيفين مع أنفسكم ..
وإسعوا للراحة و المرح أغلب وقتكم ..
أحبوا أنفسكم

فأنت لست هنا في الحياة 
لتثبت قيمتك ....!!
بل 
أنت هنا لتعيش قيمتك ...
ولا يوجد احد غيرك ينقص من قيمتك
وذلك عندما تقبل على نفسك معايير منخفضة ..
لكن عندما تقبل انك قيم ..
وانك إمتداد لطاقة الخالق ...
وانك تستقبل الالهام منه في كل لحظة 
فإنك ستستلذ بمتعة الحياة في اليقين 
و ستبدأ تلاحظ ظروفك تتحسن اكثر و اكثر 
فلا شيء سيبدوا جميلا في حياتك طالما تضع نفسك بمنزلة 
منخفضة القيمة ...
انت مهم ليس بأفعالك...
بل أنت مهم بسبب طبيعتك الحقيقية 
وانت دائما تعيش في حرية مطلقة لتجذب لنفسك 
ما تعتقده و تصدقه عن نفسك ...

أبرهام هيكس
ترجمة : اكسينا هارت
اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونـة يقظة وعــي