الجمعة، 7 سبتمبر 2018

تأملات في الحب والحياة - أوشو



من يطلب الصداقة و الحب و الصحبة هربا من شعوره بالوحدة لن يتمكن من إيجاد ما يطلب  مع كل اقتراب يقوم به سيشعر بأنه مخدوع و سيعطي الشخص الآخر شعورا بكونه قد خُدع
 سيشعر بالتعب و الملل و يحمل الآخر على ذات الشعور , بأنه مُستَنْزَفٌ كما الآخر يُستَنْزَف  سيستهلكان طاقات بعضهما التي لا يملكان الكثير منها أساسا جدولي ماء صغيرين في قحل الصحراء , لا ماء يرتجى منهما 


***************

كُلّما حاوَلت أن تهرَب مِن وحدَتِك أكثَر .. كُلّما شعَرْتُ بالوِحدة أكْثَر ..أمّا إنْ بدأت بتقَبُّل وحدَتَك فَلَسَوْفَ تبْدَأ بعِشْقِها .. سَوْفَ تبدَأ بالتمَتُّع بها ..عِنْدها فإنّ وحدَتَك ستَزول .. و ِعنْدَها سيكوَن لوحدَتِك جَمَال .. جَمَالٌ هَائِل ..



********************


إن أولئك القادرون على أن يكونوا وحدهم..
هم فقط القادرون أن يحبوا... وأن يشاركوا...
وأن يذهبوا عميقاً في الشخص الآخر..
بدون أن يتملكوه...وبدون أن يصبحوا معتمدين عليه......
او مدمنين عليه...فهم يعطون الآخر حرية مطلقة...
لأنهم يعلمون أنه إن غادر
فإنهم سيكونون سعيدين كما هم الآن...
فسعادتهم لا يمكن أن يأخذها الآخر..
لأنها ليست معطاة منه... يكتملون بالآخر , ولا ينقصون بدونه !
ان كنت تحب أحدا , فينبغي أن تكون الحرية هي الرابط بينكما .



*******************



تربيتنا بالتحديد هي تربية عصابية...
وتسبب لنا مرض نفسي...تدمر كل إمكانية للإزهار في داخلنا...
لقد تم تلقينك منذ ولادتك...على أن تكون متميزا"......
ومن ثم وبشكل طبيعي...تابعت تطبيق أفكارك في الكمال...
على كل شيء حتى على الحب...الشخص الذي يطلب الكمال...
هو شخص يتلقى آلاما" كبيرة...ويسبب آلاما" أعظم للآخرين...
وينتج لذلك عالم كارثي نعيشه...كل شخص يحاول أن يكون كاملا"...وفي اللحظة...التي يبدأ فيها بالعمل على الكمال...
سيبدأ بتوقع أن...كل شخص آخر هو شخص كامل...
وهنا يبدأ بإدانة الناس ويذلهم...هذا ما يقوم بفعله...


****************



“القلب دوماً على صواب ، إن خيرت بين العقل والقلب لاخترت القلب، فالعقل من صنع المجتمع ، نقوم بتعليمه، قدمه لنا المجتمع ولم يكن هكذا منذ خلقه، القلب لم يلوث”




*******************



اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونـة يقظة وعــي