الخميس، 8 يونيو 2017

الحب الحقيقي - أبرهام هيكس


ما هو الحب .....؟

و ما هو حب النفس ...؟
كيف تشعر به بشكل متكرر ...؟
هل يمكن انعاش الحب في حياتك اكثر ....؟
وكيف يمكن هذااااااااا ....؟
و هل من الممكن أن يكون الحب هو طريقك نحو تجلي رغباتك أكثر ...؟
ان اردت حقاً ان تعيش الحب .. فما عليك إلا أن تكمل قراءة ما سنقوله لك بتمعن و تأني 
فإن فعلت و تفهمت ما سنخبرك به .. فإنه وعدنا لك أنك ستقلب حياتك إلى لحن موسيقي من لحظات الحب التي ستتكرر بشكل متناغم و تضعك في أجمل أيام حياتك
إن للحب إيقاعااات و حتى تشعر به يجب عليك أن تتناغم مع إيقاعاته 
إن للحب نغمات و حتى يرقص قلبك معها يجب عليك أن تدع نفسك تطفوا مع تيار ايقاعاتها ...
إن كنت تعتقد بأن الحب هو شيء أحد أخر سيعطيه لك .. فأنت سوف تبقى أسير إعتقادك هذا ..
إن كنت تعتقد بأنك عديم القوة و أن أحد أخر يجب عليه إنقاذك فأنت ستعيش أسير إعتقادك هذا ...
إسمعنا جيداً :
لا يوجد كون واااحد 
يوجد أكوان متعددة أكثر من تعدد الخلق حولك
إسمع هذا :
أنت لا تعيش في كون 
بل أنت تعيش في كونك الخاص 
أنت لست أحد مكونات كونك ..
بل أنت مركز كونك الخاص ..
إن كونك يتمحور حولك و يرتسم بألوان مشاعرك 
أنت المنبع لإهتزاز طاقتك
و أنت تتشابك مع باقي الأمور حسب نوعية إهتزاز طاقتك .. 
أي حسب نوعية تفكيرك و شعورك نحوها
كل شيء هو إهتزاز طاقة ...
و كل الإهتزازات جاءت من مصدر طاقة واحد 
إن إهتزاز المصدر الخالق هو أعلى إهتزاز من طاقة إيجابية صافية 
هو الإهتزاز الأساسي الذي يتدفق من المصدر بشكل ثابت و مستمر 
هذا الإهتزاز يمثل تيار إيجابي صافي يتدفق نحو جميع الكائنات 
أنت كائن طاقة و تولد أهتزاز طاقة من خلال تفكيرك 
و عندما تنسجم إهتزازات تفكيرك مع إهتزازات تيار المصدر الصافي 
فأنت تشعر بالفرح الواسع 
أنت تشعر بالحب
إن الحالة الطبيعية لك ان تشعر بالحب 
إن الحالة الطبيعية لك أن تشعر بالخير
وأي شيء أخر تشعر به هو لأنك تفكر بإسلوب يولد اهتزازات طاقة مخالفة لإهتزازات المصدر الخالق 
لأنك تركز بأسلوب غير منسجم مع إهتزازات الخالق 
و عندما تتوقف عن ذلك فأنت تعود لتطفو مع تيار الخير الصافي 
و تعود لتشعر بالحب بشكل طبيعي ..
فالانسجام مع طاقة المصدر تشعرك بالحب 
و اللا إنسجام هو ما يمنعك من الشعور بالحب 
ألا تلاحظ ذلك .. حتى نفس الشخص الذي تحبه جدااا فأنت أحيانا تشعر بالحب نحوه 
و أحيانا لاتشعر به .. 
و هذا بسبب نوعية تفكيرك .. 
السر لا يكمن في الشخص الأخر 
السر لا يكمن بالأمور الأخرى 
بل إن السر يكمن في :
إسلوب تفكيرك نحوها ..
بشكل أساسي ..
إن جوهر الشعور بالحب هو .... 
ما تشعر به نحو نفسك 
لأن ما تشعر به نحو نفسك هو ما ينعكس على شعورك نحو الحياة و الناس و الأمور ..
فإن كنت لا تحب نفسك فأنت لن تكون قادرا على تركيز إنتباهك في الجوانب الجيدة حولك من الناس و الأمور
أغلب الناس لا يشعرون بالحب نحو انفسهم بسبب الكثير من الأمور 
أحدها أنهم تلقوا منذ الصغر ان محبة النفس هو شيء سيء ... 
و أحد الأمور أيضا هو أنهم تعودوا فن الإنتقاد ... فهم يعتقدون أنهم يجب أن ينتقدوا الشيء حتى يتحسن ذلك الشيء 
و إنطلاقا من ذلك هم ينتقدون أنفسهم أغلب الوقت .. إعتقاداً منهم ان هذا سيحسن من أنفسهم لكن في الحقيقة .. إن إنتقاد أي شيء يدفعه للتضخم أكثر ..
و إنتقاد النفس يجعل ما تنتقده يصبح أكثر في حياتك .. لأنك تضع إنتباهك عليه ..
و هذه الحياة مؤسسة على الجذب و ليس الإستبعاد 
فعندما تضع إنتباهك على شيء .. و أنت لا تريده 
فأنت بصراحة تجذب منه أكثر إلى حياتك ... 
إسمع هذا جيداً 
إكنت تريد حقاً الشعور بالحب أكثر في حياتك فيجب عليك أن تتعلم أن تحب نفسك أكثر أولاً .. بشكل أساسي
إن ما يؤذي محبة النفس عند جميع البشر هو غالباً :
أنك تقارن بين :
أنت و ما تريد مع الأخرين و ما يريدون 
و أنت و ما حصلت عليه من رغباتك إلى الأن و الأخرين و ما حصلوا عليه من رغباتهم حتى الأن
و أنت تقوم بذلك ليس فقط بمن حولك بل تقوم بذلك بشكل عالمي أيضاً ... 
فأنت تستخدم الميديا و الإنترنيت لتشاهد الممثلين و الأشخاص الناجحين في العالم أجمعه و تقوم بشكل غير مباشر بتلك المقارنة 
مما يؤدي أكثر إلى تشويه حبك نحو نفسك
هذا هو السبب الرئيسي الذي يقف بينك و بين الحب 
المقارنة السيئة
و ما يصلح ذلك هو أن لا تنظر إلى امور الاخرين كثيراً 
و أن تنشغل أكثر بأمورك أنت و تنظر حولك و تلاحظ ما تحقق إلى الأن في حياتك و تقدره أكثر 
حتى يتحسن شعورك أكثر ..
بكلمات أخرى ... 
مهمتك هي أن تنظر حولك و تلاحظ الأمور التي تحققت و تقدرها أكثر ..
تحدث عنها أكثر ..
إستمتع فيها أكثر ..
و خذ شعورك نحو شعور جيد أكثر .. 
و بتكرار ذلك فأنت ترفع من إهتزاز طاقتك و تحسن شعورك ..
و تصبح قادراً أكثر على ملاحظة الجوانب الجيدة من الامور و الأشخاص المحيطين بك 
تدرب على ذلك فالكلام لا يعلم .. بل وحدها تجربة الحياة تعلم
نريد أن نخبرك أكثر عن الحب الذي تعودت أن تستقبله من الأخرين لأننا نريدك أن تكون واعياً لذلك :
عندما يكون الآخرين منسجمين مع مصدرهم داخلياً لسبب من الأسباب 
أي عندما يكون احدهم في الفورتكس .. سعيداً .. و يضعوا إنتباههم نحوك فأنت تشعور بشعور رائع 
لأن طاقة الحب تتدفق منهم نحوك .. و أنت تقول .. أاااه هذا هو شعور الحب الذي أريده ..!
أنا أريد هذا دائماً ....!
لكن عندها فأنت تحتاجهم أن يكونوا دائما منسجمين و دائما في حالة الفورتكس حتى ينتبه لك .. 
و إن إعتمدت على هذا النوع من الحب 
.. فأنت ستخذل نفسك في كل مرة ..
... في كل مرة 
لأنه لديهم أمور أخرى ليفكروا بها و هم لا يستطيعوا أن يحتجزوا أنفسهم بمثل هذه المعايير التي تريضيك 
لأنه من الطبيعي ان ينتبهوا لأمور أخرى و من الطبيعي أن يختلف شعورهم تبعاً لما يفكروا به ...
لكن ... عندما ( آخيراً ) تتفهم أنه عندما تكون محبوب فإن ذلك يشعرك بشعور جيد .. 
فعندها سوف تتفهم ضرورة أن تحب نفسك لأن هذا الحب هو حب تستطيع أنت أن تتحكم به ... و لا أحد يمكن أن يأخذه منك .. !
و حتى تتحكم بذلك أكثر نحن نريدك أن تستبدل كلمة الحب ب كلمة الإنسجام 
و الإنسجام الذي نتحدث عنه هو الإنسجام مع طاقة المصدر ... 
فكلما حققت شعور الإنسجام مع المصدر فأنت بذلك تشعر بشعور الحب .. 
و بدلاً من أن تقول : أنا أشعر بالحب 
فلتقول : أنا أشعر بالإنسجام
نحن نريدك أن تنظر من خلال منظار إنتباهك .. 
فعندما تنظر إلى هناك إلى خارج نفسك باحثاً عن أشخاص ( متناغمين ) سعيدين ( و الذي ليس من السهل أن تجدهم خصوصاً في العمل ) 
و تتطلب منهم أن ينتبهوا لك و يدفقوا طاقة الحب نحوك..
سواء جاء ذلك من أحد أفراد العائلة
أو من حبيب
أو من صديق 
فأنت بهذه الحالة دون قدرة .. 
لأنك :
لا تستطيع أن تتحكم بما يفكرون به من امور إيجابية او سلبية 
لا تستطيع أن تجعلهم منسجمين بهدف أن يدفقوا حب نحوك ..
فبهذه الحالة أنت تبحث عن الحب و لا تجده 
تبحث عن الحب و لا تجده 
تبحث عن الحب و لا تجده 
ثم تصل إلى نتيجة أنك غير جدير بالحب 
و تصبح لا تحب نفسك لأن هذا لا يحبك 
و ذلك الآخر لا يحبك ..
وذلك الثالث لم يعد يهتم بشكل كافي و يحبك ....!
ونحن نقول لك :
إنهم لا يحبوك لأنهم ليسوا منسجمين داخلياً مع مصدرهم 
و من تلك الحالة هم ليس لديهم السعة و المقدرة على أن يحبوا أحد أصلاً ...
إلى أن ينسجموا مع مصدرهم ... 
لذلك نحن نريد أن ننصحك نصيحة العمر .... 
إنها جوهرة خاصة سوف نعطيها لك أنت بشكل خاص ... 
فإن تدربت عليها في حياتك فأنت سوف تغير حياتك حتما ..
(( لا تسعى للحب الذي يأتي إليك من عيون الآخرين بل إسعى للحب الذي يتدفق من عيونك أنت ))
دعه يكون .. حبك الذي يتدفق نحو .. الجمال 
نحو الطبيعة ..
نحو الحيوانات ..
نحو الموسيقا ..
نحو الألوان ..
حبك الذي يتدفق نحو أي شيء أنت تقدر وجوده في حياتك ..
و بمجرد أن تولف نفسك نحو محبة الأمور التي من السهل تقديرها و محبتها أولاً ..
و بمجرد أن تبدأ تسعى نحو أمور أكثر لتحبها و تقدرها ..
فأنت سوف تولف نفسك تناغمياً نحو طبيعتك الأصلية .. نحو مصدرك الداخلي .. 
و سوف تبدأ تشعر بالحب يتدفق عائداً إليك من كل شيء حولك ... 
لأنه يا أصدقاااء ...
لا نريد الأمر أن يكون كذلك ..
لكنه حقاً كذلك .. 
و هو أنه من أصعب الأمور على كوكب الأرض هذه الأيام هو ان تحب ذلك الشخص الذي تراه في المرآة ...
إننا نريدك أن تجلس أمام المرآة و تنظر إلى عينيك حقاً و تتمعن فيهما لأنك في العادة كنت تعتقد أنه أنت فقط الذي ينظر من عيونك 
لكن نحن نؤكد لك أن المصدر الخالق أيضاً ينظر من عيونك .. إنظر نحوهما و إعلم ان المصدر الخالق ينظر منهما نحوك ايضاً .. إلى أن تدرك بأنك هو الشخص الوحيد المجهز بالقدرة على محبتك دائماً 
أنت الوحيد القادر على تزويد نفسك بالحب دائماً و تحت أية ظروف ..
لأنه يا أصدقاء .. 
ما تبحثون عنه ليس هو حب النفس ..
بل هو الحب الذي تكونه النفس ..
و هناك فرق بين :
أنا أحب نفسي 
و أنا هو الذي يحب ...
و كوني أنا الذي يحب ( و هو حقيقتك ) فعندها من السهل لك أن تحب ذلك ..
و تحب ذلك ..
و بممارستك و تمرينك على هذا فإن إهتزاز طاقتك سيرتفع بشكل مستمر و تصبح في حالة مزاجية جيدة أغلب الوقت و سوف تشعر بالحب يتدفق أكثر و أكثر إلى حياتك .
ثم سوف لن يهم ما تحبه .. طالما أنت تشعر بالحب .. 
لأنه . ما الفرق الذي يحدثه الامر الذي تحبه مهما كان طالما أنت تشعر بالحب ...؟
سيكون الأمر مثل :
وكأنه أمامك عدة وجبات طعام لذيذة تحبها و أنت تأكل إحداها لكنك تشعر بالتعاسة لأنك لا تأكل تلك الوجبة الآخرى أو تلك الآخرى
و تلك التي هناك ......!
و نحن نقول لك :
لا يهم أيه وجبة انت تأكلها طالما أن هذه الوجبة التي بين يديك تشعرك بشعور لذيذ ...!
و أيضاً .. لا يهم ما هو الأمر الذي تركز عليه ( شخص أو موضوع ) طالما أن الحب الذي تشعر به هو الحب الذي هو أنت حقاً ...
و نحن نقول لك أنه طالما أنت تدفق حب نحو أمور بسيطة .. فأنت بذلك تحب نفسك ..
طالما تنشغل بما تحب و تتغاضى عن ما لا تحب فأنت بذلك تحب نفسك ..
لأن ذلك ما تكونه .. الحب .. و عندما تركز على أمور أخرى فأنت تشعر بالتعاسة ..
وكلما سعيت لأمور تحبها و استلذذت بها أكثر 
كلما وجدتها حولك أكثر ..
و كلما وجدتها حولك أكثر ..
كلما شعرت بالحب حولك أكثر 
حتى تصبح ذلك الإنسان المتوازن .. 
والذي عندما ينظر إليك أي شخص بنظرة ليست جيدة فأنت تعلم عندها بأن لا علاقة لذلك بك إطلاقاً .. و لم يكن ذلك متعلق بك أبداً ..
بل ذلك له علاقة بنوعية الأفكار التي يفكر بها الشخص فقط .. 
و أي شيء له علاقة بك هو تحت سيطرتك أصلاً و هو : توجيه تفكيرك نحو ما تحب . 
نعم .. أنت في العادة كنت تبحث عن الحب الذي يدفقه أحد نحوك .. و ليس عن الحب الذي تدفقه أنت
و نحن نقول لك :
إنه من حالة ( اللاشعور بالحب ) لا يمكنك أن تجد الحب 
سواء حب النفس ..
أو حب الآخرين ..
أو حب الحياة ..
لذلك فنحن نحاول أن نبني جسراً شعورياً لديك ليحملك إلى شعور أفضل .. إلى مزاج أفضل من خلاله تستطيع التلاقي مع ما تحب من نفسك أو من الآخرين و من الحياة عموماً .
لذلك نحن نشجعك على ان لا تسعى لتحب نفسك او تسعى لتحب احد او تسعى لتحب شيئاً فوراً إن لم تكن تشعر بذلك مقدماً ..
بل نشجعك أن تسعى إلى ذلك الجزء من نفسك الذي يحب ..!
نشجعك على أن تفعله أكثر ما تقوم به في العادة .. 
و بدلاً من أن تقول لأحد : أريدك أن تحبني 
قل في داخلك : أنا أحب أن أحبك ...!
أنا أحب شعور الحب الذي أوجهه نحوك أو نحو اي شيء أخر .. 
و كيف تشعر أنت إتجاهي ( ماهية مشاعرك نحوي ) إنها ليست ذات صلة بالنسبة لي ..
أنا أحب شعور الحب عندما أوجهه نحو أي شخص أو أي شيء ... 
أنا أحب أن أحب الناس 
أنا أحب أن أحب الحياة .. 
أنا أحب شعوري عندما احب ..
وهكذا انت تتمرن على ذلك حتى تشكل عندك عادة .. حالة مزاجية .. رائعة حيث لايهم مهما كان شعور الناس نحوك لأنك تستلذ بشعور الحب الذ تدفقه نحوهم .. و عندها .. و هذا وعدنا لك .. لا يمكن أن تحب إلا و سيحبك الناس .. إنه قانون كوني ثابت 
شعور الحب سوف يؤثر بالناس و البيئة المحيطة بك حتماً 
و الجميع سوف يتغير ليطابق شعورك نحوهم .. 
لابد من ذلك ..
لابد من أن يعود إليك ما تصدره منك .. 
إنه قانون ..
فالبيئة المحيطة لك لا تقدم لك شيء حتى تقدمه أنت أولاً ...
لا تدع شعورك يكون كرد فعلا على ما هو موجود في البيئة المحيطة بك لا تترك البيئة هي ما يحدد لك شعورك .. 
إننا نريدك أن تحدد انت شعورك ..
أنت قرر ما تريد أن تشعر .. و إسعى له ..
عادة الناس يقولون لنا .. 
حسناً أبراهام .. سوف نلعب لعبتكم قليلاً و سوف نركز على الايجابيات و نحب و نفكر و نتحادث عن الأمور الجيدة المحيطة بنا .. 
سوف نفعل كل ذلك من أجل أن نحصل أخيرااااااااً على تجلي رغباتنا ... 
و نحن نقول لهم : 
ألم تسمعوا شيئاً مما نقوله لكم ؟؟؟
إنه ليس الحصول على رغباتكم هو ما نحن نعلمكم إياااااه
إننا نريدكم أن تصلوا لحالة شعورية جيدة هنا و الآن ..
نريدكم ان تصلوا لحالة شعورية رائعة من السعادة بما هو موجود عندكم لدرجة أنه لن يعد يهمكم بعد ذلك تجلي رغباتكم .....!
ثم يقلق الناس و يقولون :
أوه ... إذاً غالباً نحن لن نحصل على رغباتنا .. ؟
و نحن نقول :
ليس ذلك ما نقوله نحن على الإطلااااق ...
نحن نقول :
إن الرغبة في تجلي رغباتكم هي ما تعطيكم السبب لتسعى إلى الإنسجام مع مصدرك الداخلي .. و الذي هو حقاً متعة معيشة الحياة ..
و محبة النفس هي الدليل كما تروا ..
و تجلي رغباتكم هي دليل أيضاً على إنسجامكم ..
فهي ستتجلى حتماً ..
لابد لها من التجلي طالما أنتم تتخلون عن مقاومتكم و تتمرنون على الانسجام مع مصدركم .. مع شعور الحب 
لكن ...!!!!!!
إن فعلتم ذلك بهدف تجلي الرغبات فأنت ستؤخر نفسك .. 
لكن إن فعلتها من أجل متعة و لذة الانسجام ..
من أجل لذة فعلها فقط .. 
من أجل لذة شعور السعادة اللامشروطة هنا و الآن ..
و أدمنت على ذلك ... 
عندها فإنه لابد لرغباتكم من أن تتجلى لكم بأبسط الطرق ..
لذلك إسعى لأسباب لتحب أكثر في هذه البيئة المحيطة بك و هناك الكثير منها ..
نحن نعلم أننا أطلنا عليك كثيراً ..
نخبرك بأن الكلمات لا تعلم لكن هذا ما نملكه لنقوله لك ....
نريدك أن تختبر هذا في حياتك .. جربه .. نفذ ذلك و شاهد النتائج بنفسك ...
إنه من الطبيعي أن تشعر بالحب .. 
إنه من الطبيعي أن تحب ..
لأن الحب هو الجوهر الذي منه تنبعث روحك .. 
إنه أنت ...
إن شعور الحب يخبو عادةً في داخلك بسبب ما تقوم به من مقارنة ... 
نعم هذا ما تقوم به بشكل غير واعي .. 
و هذا صميم احساسك بقلة الثقة و محبة الذات .. حتى أحياناً فهو سبب عدم إحساسك بالحب نحو الحياة
إسمعنا جيداً :
أنت تعيش في ظروفك الحالية .. 
وأنت تولد رغبات نحو أشياء و أمور مختلفة أنت تريدها 
وأنت تضمن في ذلك جميع الأمور التي أنت ترغبها و ترى الآخرين يعيشونها 
و أنت جمعت هذه المعلومات من خلال مقارنة :
الإبتسامات التي تظهر على وجوههم 
و الكلمات التي يقولونها 
و الأشياء التي يكتبوها في كتبهم و يظهروها في أفلامهم و مسلسلاتهم التي يرونكم إياها ....
أشياء عن كيف يجب أن تعيش ..
أشياء عن معنى النجاح و أشكاله 
أمور عن الحب كما يصفوه لك ...
إذاً .....
أنت و بشكل غير مباشر .... 
تستخدم نجاحهم ( كعامل ) و الذي يعمل ضدك عندما تقارن حصولهم على ما يريدون و الذي يشير بشكل غير مباشر لعدم حصولك على ما تريد ... 
و ما نريدك أن تتفهمه هو أنه :
لا يمكن بشكل صحيح مقارنة ما يحصل عليه أحد ما أبداً .. 
لأنه ليس لديك طريقة لتعرف مدى تناغمهم الداخلي الذي يحققوه ..
وما يبدوا أنهم يظهروه لك و ما يعيشوه في الواقع هما شيئان مختلفان تماماً ..
ألا تعرف أشخاص لديهم كل المال الممكن في هذا العالم لكنهم ما زالوا غير راضين ....؟
ألا تعرف أشخاص يعيشون ما تعتقد أنه منزل أحلامك و على الرغم من ذلك فهم غير راضين ....؟
ألا ترى أنه من الغريب أن بعض الناس يعيشون في أفضل الظروف و التي أنت تتمناها لكنهم ما زالوا غير راضين ...؟
و ألا ترى أن ذلك يشير لك أنك لا تستطيع أبداً مقارنة ما يعيشه أي أحد أخر مع ما تعيشه أنت ....؟
لذلك نحن نريدك أن تتعلم أن لا تقارن معيشة أحد مع معيشتك أبداً ...
و أن تسعى للأمور التي تحبها و تتمرن على تدفق الحب إلى حياتك ....
بكلمات أخرى :
هنا في الفورتكس .. في داخلك .. 
حيث المصدر الخالق يحبك بكامل كيانه و هو نداء يناديه لك و كل ما عليك فعله هو فقط أن تتوقف عن فعل ما تفعله من مقارنة و ممانعة و تترك نفسك تتدفق مع تيار الحياة ... 
تتدفق مع الحب ,,
إن ما يريد المصدر قوله لك هو :
ان إحساسك بشعور الحب نحو نفسك هو كافي لتترك المقارنة و الممانعة و تتدفق نحو الفورتكس .. 
نحن نريدك أن تشعر بالحب في أي وضع أنت فيه حتى و إن كنت ما تزال في طريقك نحو تجلي رغباتك .... 
تصور للحظة ... نعم تصور أنك تنتقل من مدينة إلى آخرى و أثناء طريق إنتقالك و كلما وصلت لمسافة معينة أنت تتوقف و تنظر حولك و تقول :
أوووه ...! أنا مازلت هنا .. لم أصل بعد إلى مبتغاي ...؟ ها إنظر أولائك الأشخاص وصلوا و أنا لم أصل بعد .. كم أنا شخص سيء ..؟! أنا لن أصل أبداااً .. حياتي بائسة .. !
ثم و من شعورك السلبي هذا نتيجة مقارنتك فأنت تولد إهتزاز سلبي يعيدك .. نعم يعيدك إلى المدينة التي بدأت منها .. 
نعم ... إن أغلب الناس يعيشون حياتهم بهذا الشكل و يتراوحون مكانهم بسبب نفاذ صبرهم و بسبب مقارنتهم التي يقومون بها مع ما يعيشوه و ما يعيشه الناس الآخرون ..
مما يسبب نقص في محبة و تقبل النفس و الذي هو أساس نقطة الجذب في حياتك ..
و ما نريدكم أن تتدربوا على معرفته و قوله أثناء رحلة حياتكم هو ::
حسناً أنا أتقبل وضعي الحالي .. 
أنا في طريقي نحو ما أرغبه .. 
إنه خير و على ما يراام .. 
كله خير و على ما يرااام 
أنا أقوم بعمل جيد .. 
أنا على المسار الصحيح .. 
و أنا أسعى لشعور الحب حولي أكثر 
مصدر الحياة هنا في داخلي .. هو معي .. كل ما علي فعله هو أن أنسجم مع إيقاعات الحب الخاصة به أكثر .. 
المصدر يحبني .. يعشقني .. 
الحياة تحبني و تريد إعطائي كل ما أرغبه ...
وما نريدك أن تعلمه هو أنه مهما فعلت انت .. فإنك لن تجعل المصدر الخالق .. طاقة الحب الصافي .. لن تجعله يكرهك أبداً أبداً 
إنه الحب الثابت الامشروط و الذي يناديك بشكل ثابت لتشعر به .. 
إنه يحافظ على محبتك و تقديره نحوك بشكل ثابت .. 
و لربما ذلك يساعدك بأن تعطي نفسك سبباً لترتاح .. 
و لتشعر بذلك الحب أكثر .. 
و لتنعم مقاومتك و تدع رغباتك تتجلى في حياتك كما هو طبيعي ان يحدث ...
يوجد هنا حب عظيم لك 
و نبقى نحن في دوامة الحب .. نناديك نحو طبيعتك الأصلية التي انت مخلوق منها ..
نناديك نحو الحب الصافي .. 
لا تبحث عن الحب .. فقط كن ذلك الحب ..

أبرهام هيكس
اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونـة يقظة وعــي