الخميس، 8 يونيو 2017

فرح الوجود - أوشو




كل إنسان ولد ومعه أغنيته...
ومالم يغنيها يبقى غير مكتمل


*******************

إن الخطر الوحيد الذي اراه

هو أن لا تستخدم قواك الكامنة لأقصاها...
و غير ذلك لا أرى اي خطرفي الحياة..
الموت ليس خطرا..
الموت هو الدخول في راحة ابدية...
أو في جسد اخر...
و يمكن ترك امرالموت حتى يأتي...
لكن في الحياة هنالك خطر واحد
و الذي يبدو أن الأنسان غير مدرك له
و هو خطر أن تخاف من أن تفتح كل كوامنك...
الخطر في أن لا تعيش الحياة بكلية و بكثافة...
و أن لا تجعل حياتك رقصة... إحتفال...


*******************


النضج يعني ان نتعمق في ماهية الحياة في كل لحظة..

وستأتي اللحظة حيث ترى ان الموت ليس سوى ابدال لملابسنا،
ابدال لأشكالنا، لاشئ يموت.


*******************


إن الأنسان بحاجة أن يكون طبيعيا. تلقائيا..

و متقبلا لكل جوانبه...
و يجب تقبل الجانب المظلم أيضا..
فهو ايضا جانب منك..
وحين تقبل كل شيء.. يحدث تحول عظيم من ذاك التقبل......
و ذلك ما يعني أن تكون غير مجزأ..
و ذلك التكامل يجعلك فردا...

*******************


حين تستغرق في التأمل ، تكون قد بدأت أولى خطواتك للابتعاد عن الكراهية 

والاقتراب من المحبة والشعور ، تكون بدأت رحلة الصعود الى دار الالوهة 
الشاعر اقرب الى باب تلك الدار من العالم ، والراقص اقرب من السياسي ،
 والعاشق اقرب من رجل الاعمال .

حين تستغرق بالتأمل لاتفكر بأي شيء اخر ، تأمل فقط للتأمل ،

فالنتائج سوف تأتيك في مواعيدها ، لاتجعل من العبادة وسيلة 
بل غاية ترى نفسك غارقا في بحور الغبطة والفرح وتتغير حياتك
لاوصول لهذا التغيير الا بالصبر فتعلم كيف تكون صبوراً لما العجلة؟ 
لاتكن كمن يطلب فنجان قهوة سريعة التحضير ، بدلاً من انتظار غليانها على نار خفيفة .


*******************


لا تكدس الماضي أبدا،

 كل يوم ينقضي هو من الماضي،
 وكل يوم نظف ذاتك، تخلص من الماضي ولا تجمعه....


*******************



عندما تكون غارقا" في الحب...

لا تنسى التأمل...
فالحب لن يحل لك أي شيء...
الحب يريك فقط حقيقة ذاتك..
يريك أين تقف......
مهمة الحب هي:
أن يريك حقيقة نفسك...
ومن الجيد أن الحب يجعلك واعيا"...
واعيا" لكل الإرباك...
وكل الفوضى التي فيك...
الآن هو وقت التأمل...
إن سار كل من الحب والتأمل معا"...
سيكون لك جناحان سوف تكون متوازنا"...


*******************


الصلاة ...

هي الزهرة .....
الصلاة إزدهار لانهائي للوعي ...
ليس هناك شيء أعلى من هذا ...
إنها الحب في ذروته ......


*******************


لا يوجد أمكانية لأي تحسين...

فلقد خلق الله كل شيء بتمام كامل
حيث لا سيبل للتحسين...


*******************



عندما يكون جسدك وروحك في إتزان ،

و روحانيتك و ماديتك في إتزان ،
وفي ( حالة ) تناغم ..
فلسوف تصل لأعظم موسيقا على الإطلاق!


*******************



في الواقع..

حين تقع في الحب فإنك ترمي المنطق بشكل كامل...
ولهذا يقال "الوقوع" في الحب...
لكن وقع من اين ؟!!
هو الوقوع من الرأس إلى القلب...
نحنا نستخدم المصطلح "الوقوع في الحب" كإدانة...
وذلك لأن الرأس.. المنطق..
لا يسطيع أن ينظر بدون ان يدينه...
فهو سقوط..
لكن هل الحب حقا سقوط أم أرتقاء.؟!
وهل تصبح به أكبر.. أن تصبح أصغر.!؟
هل تتمدد .. أم هل تتقلص.!؟
بالمحبة أنك تكبر...
ووعيك يزيد.. وشعورك يزيد..
أحساسك بالنشوة يزيد..
وحساسيتك تزيد..
تصبح أكثر حيوية...
ولكن شيء واحد يصبح أقل..
المنطق يصبح أقل..
فلا يمكنك أن تمنطقه.. فهو أعمى...
بالنسبة للمنطق هو أعمى..
القلب له منطقه الخاص..
هو شيء أخر تماما...
والقلب له عيونه الخاصة.. وهي شيء أخر تماما...

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونـة يقظة وعــي